دفعت عمليات تسوية المراكز المالية المكشوفة للمستثمرين مؤشرات البورصة نحو التراجع وسط مبيعات طفيفة للمصريين مقابل مشتريات العرب والأجانب، حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX30» بنسبة 0.54% ليغلق عند 4684 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70»» بنسبة 0.79% ليغلق عند 355.11 نقطة، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 0.42%.
وفقد رأس المال السوقي نحو مليار جنيه ليصل إلى 318.5 مليار جنيه، فيما بلغت قيمة التداول على الأسهم 137.6 مليون جنيه من خلال تنفيذ 7684 صفقة.
وأرجع محمود جبريل، خبير أسواق المال، السبب في تراجع مؤشرات البورصة خلال جلسة الأربعاء إلى إقبال شركات الوساطة في الأوراق المالية على تسوية المراكز المالية المكشوفة للعملاء، التي تتم بنهاية كل أسبوع، بالإضافة إلى عمليات جني أرباح طفيفة لمشتريات الإثنين، التي حققت عائدا طفيفا خلال جلستين، إلا أنه بات أمرا صعبا في ظل تدهور الأوضاع الحالية لسوق المال.
وأوضح أن تراجع قيم وأحجام التداول يعكس تماسك السوق بنحو كبير، متوقعا استمرار الأجانب في اتجاههم الشرائي، حتى في أسوأ السيناريوهات المتوقعة ليوم 30 يونيو، على خلفية التظاهرات المرتقبة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
من جانبه قال إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث بإحدى شركات الوساطة، إن المشتريات الحالية للمستثمرين الأجانب تشير إلى توقعات بتحسن سوق المال على المدى المتوسط، محذرا من المبيعات المستمرة للمستثمرين المصريين، التي قد تتسبب في تحقيق عوائد رأسمالية للأجانب، بعد الإطاحة برؤوس الأموال المصرية.
وتوقع «سعيد» ارتفاع مؤشرات البورصة خلال تعاملات آخر جلسات نهاية الأسبوع، خاصة في ظل تراجع مؤشرات البورصة بقيمة تداول هزيلة، وهي بمثابة إشارة قوية على استئناف الاتجاه الصاعد لمؤشرات البورصة.