انتقدت جبهة الإنقاذ الوطني حركة المحافظين الجديدة والتي أعقبها العديد من الاحتجاجات بسبب رفض أبناء بعض المحافظات المحافظين الجدد.
وقالت الجبهة في بيان، الأربعاء، إن «حركة المحافظين الجدد كشفت عن نوايا الإخوان ومفهومهم للتمكين والسيطرة على أجهزة الدولة، إذ تم تعيين سبعة محافظين من كبار المسؤولين في الجماعة دفعة واحدة، بينهم عضو في مكتب الإرشاد، ليبلغ عدد المحافظين الإخوان الآن 14 محافظا».
وأشارت الجبهة إلى أن القرارات الخاصة بتعيين المحافظين الجدد «دليل صارخ على حالة العزلة التي يعيشها قادة مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وإصرارهم على إنكار الحقيقة وتجاهل المد الشعبي المتصاعد الرافض لفشلهم الذريع في إدارة شؤون البلاد، والتدهور الواضح في الأحوال الاقتصادية والأمنية، وهو ما سيزيد حركة المحافظين من حماس المصريين وإصرارهم على النزول يوم 30 يونيو للمطالبة بإنهاء حالة الفشل الذريع الناتج عن حكم الإخوان من خلال انتخابات رئاسية مبكرة».
وتابع البيان: «الطامة الكبرى جاءت عندما طبق قادة الإخوان قاعدة مكافأة الحلفاء ولو على حساب مصلحة الوطن، وذلك من خلال تعيين محافظ للأقصر ينتمي للجماعة الإسلامية التي اعترفت رسميا بمسؤوليتها عن المذبحة التي راح ضحيتها 62 نفسا، منهم 58 من السياح الأجانب معظمهم من سويسرا واليابان، وأربعة من المصريين، في 1997، ولفت إلى أن هذا القرار يؤكد عدم اكتراث الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان مطلقا بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، إذ سيؤدي إلى مزيد من الانهيار في الحركة السياحية إلى الأقصر، وهو ما جعل سكان المدينة يحاصرون مقر المحافظة وأعربوا عن رفضهم الكامل لهذا القرار».
وقال: «بينما يستعد الشعب المصري لتأكيد إرادته وتمسكه بأهداف ثورة 25 يناير من خلال الدعوة لعقد انتخابات رئاسية مبكرة في نهاية الشهر الحالي، أصرت جماعة الإخوان الحاكمة على أن تدفع البلاد نحو المزيد من المواجهات والتوتر وذلك من خلال الإعلان عن حركة المحافظين الجدد والتي شملت 17 محافظة».
وأضاف: «تمادى قادة الجماعة وتعمدوا أن يتم تعيين قيادات إخوانية في المحافظات التي أثبتت الانتخابات والاستفتاءات الأخيرة أن سكانها يعارضون حكم الإخوان، كالقليوبية والمنوفية والغربية والدقهلية، وهو ما يعد استفزازاً واضحاً لأبناء هذه المحافظات، ولقد ردت جماهير المحافظات فورا وبشكل تلقائي على هذه القرارات الجائرة، لاسيما أن المحافظين الجدد لا يحظون بأي شعبية أو خبرة تنفيذية، وذلك بمحاصرة مقار المحافظات ومنعهم من دخولها كما شهدنا في الغربية والمنوفية والإسماعيلية ودمياط والبحيرة».