كشف أنور الصهرجتى، رئيس جهاز التمثيل التجارى، التابع لوزارة التجارة والصناعة، تولي قوات إسرائيلية تدريب الحرس الجمهورى فى إثيوبيا، إلى جانب القوات المسلحة والشرطة، وأرجع وجود مشاكل بين مصر ودول حوض النيل، خاصة مع إثيوبيا، إلى عدم التواجد المصرى فى تلك الدول، وتراجع عدد المكاتب التجارية فى أفريقيا ليصل لنحو 6 مكاتب تغطى فى كينيا، وأديس أبابا، والسنغال، ونيجيريا، ومكتبين فى جنوب أفريقيا، بعد أن كانت 10 مكاتب فى عهد النظام السابق، جرى تخفيضها بدعوى ترشيد النفقات الخارجية، على حد قوله.
وشدد على أن عدم تواجد مصر فى دول حوض النيل سبب لمصر المشاكل.
ودعا «الصهرجتى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إلى إعداد برامج تدريبية للكوادر الفنية الأفريقية فى مجال الزراعة والبحوث، فضلاً عن فتح باب الانضمام للأفارقة فى كليات الشرطة والحربية والإعلام إلى جانب بعثات الأزهر، وكل هذا سيمثل رأياً عاماً مسانداً لمصر، موضحاً أن هذا تفعله إسرائيل.
وقال إن «المكاتب ليس لديها ميزانيات للترويج، وأحياناً يعمل الممثل التجارى بمفرده، دون أن يكون له مساعدون فى الوقت الذى نجد فيه المكتب التجارى الفرنسى فى القاهرة يضم 16 عضواً».
وأضاف أن «المكتب التجارى فى (أديس أبابا) به فرد واحد مسؤول عن جميع العلاقات بين البلدين، وإعداد دراسات عن الأسواق والفرص المتاحة وموافاة الشركات المصرية بها».
وتابع: «جمعيات رجال الأعمال تقصر التعاون التجارى مع أفريقيا على الدول التى يوجد بها مكاتب للتمثيل التجارى بهدف المساعدة فى الاتصال بمجتمع الأعمال هناك، وهناك مطالب حالياً بسرعة العمل على إيجاد مكاتب فى تنزانيا، وجنوب السودان، وأوغندا، وجارٍ دراسة إنشاء مكاتب فى تلك الدول».
وقال «الصهرجتى»: «السبب فى أزمة سد النهضة يرجع إلى أن مصر خلال الفترات السابقة لم تكن متواجدة فى أفريقيا بنفس القوة التى كانت عليها فى فترة الستينيات، التى قادت فيها مصر حركات التحرر.