قال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي في أكاديمية ناصر العسكرية، إن «الجيش لن يتورط في إسقاط نظام بشار الأسد بسوريا»، واعتبر أنه «ليس من حق الرئيس محمد مرسي اتخاذ قرار منفرد بمشاركة الجيش في أي حرب رغم كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة».
أخبار متعلقة
وأضاف «كاطو»، في حديث لـ«الأناضول»، الإثنين، «الرئيس محمد مرسي لا يملك الحق في إرسال قوات عسكرية إلى سوريا دون موافقة مجلسي الدفاع الوطني والأمن القومي»، مؤكدًا «دستور البلاد الذي أُقر في استفتاء شعبي في شهر ديسمبر نص على أن مجلسي الأمن القومي والدفاع القومي لها حق التشاور في شأن مشاركة الجيش في أي عمليات عسكرية».
وعن الفارق بين مشاركة الجيش في حرب تحرير الكويت عام 1991 وبين مشاركته في الأزمة السورية، قال «حرب تحرير الكويت كانت لها ظروفها الخاصة حيث اعتدت على الكويت دولة أخرى (العراق)، وحاولت طمس هويتها»، وتابع: «المشاركة في تحرير الكويت كانت ضمن نطاق عالمي».
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن «الأمن القومي المصري والسوري أمن متبادل، ولا يمكن لجندي مصري الاعتداء على جندي سوري»، مضيفًا «الشعب لن يوافق على مشاركة جيشه في شأن داخلي لبلد آخر، خاصة أن البلدين كان بينهما وحدة في وقت سابق وكانا جيشًا واحدًا في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر».
ووصف «كاطو» قرار مرسي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بأنه «قرار حماسي لم يناقشه خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الذي عقد في 11 يونيو».
كان الرئيس محمد مرسي، قال في كلمته بمؤتمر «الأمة المصرية لدعم الثورة السورية» بالصالة المغطاة باستاد القاهرة، مساء السبت، إن «مصر شعبًا وجيشًا لن تترك الشعب السوري حتى ينعم بحريته»، كما دعا إلى «فرض حظر جوي فوق سوريا عبر قرار من مجلس الأمن الدولي».
