جميل ورائع أن تبدأ مصر الرياضية سنة 2021 باختيار أحد أولادها كأفضل سباح فى إفريقيا لسنة 2020.. وأعلن ذلك الاتحاد الإفريقى للسباحة، شارحًا مبررات اختيار السباح المصرى محمد سامى للفوز بهذا اللقب.. وأنه حطم أرقامًا قياسية وحقق نجاحات حقيقية ومهمة سواء فى بطولات دولية مثل مشاركته ممثلًا لمصر فى دورى السباحة الدولى فى قبرص.. أو فى بطولات الولايات المتحدة الأمريكية وجامعاتها، حيث لايزال «سامى» يدرس فى جامعة إنديانا.. وكان الأجمل من شرح الاتحاد الإفريقى أسباب فوز محمد سامى باللقب هو التأكيد على أن الميدالية الأوليمبية لم تعد مستحيلة أو بعيدة.
فأرقام «سامى» أصبحت تقترب من الأرقام العالمية فى سباقى 100 و200 متر، خاصة أنه حقق ذلك فى سنة صعبة توقفت فيها سباقات السباحة فترات طويلة جدًا، سواء فى مصر أو الولايات المتحدة، لكن البطل المصرى نجح فى المحافظة على لياقته وحيويته وإرادته.. كما أكد الاتحاد الإفريقى للسباحة أيضًا أن محمد سامى نجح فى كسر احتكار سباحى جنوب إفريقيا لهذا اللقب منذ بدايته عام 2013، ليكون أول فائز بلقب السباح الأفضل ليس من جنوب إفريقيا.. ومِثْل الاتحاد الإفريقى وخبرائه ومسؤوليه.. أتوقع الكثير من النجاحات والبطولات لهذا السباح صاحب الموهبة والقوة والإرادة.. فمنذ أن بدأ ممارسة السباحة فى نادى المعادى ثم النادى الأهلى.. وبعد انضمامه إلى منتخب مصر عام 2014.. توالت إنجازات «سامى» المحلية والدولية، وكان أهمها الفوز عام 2015 بالميدالية البرونزية فى بطولة العالم للناشئين فى سنغافورة لسباق 50 مترًا «ظهر».
وكانت أول ميدالية للسباحة المصرية للرجال فى بطولات العالم، والثانية لمصر، بعد ميدالية الذهب لفريدة عثمان فى بيرو عام 2011.. وفى نفس العام فاز أيضًا فى دورة الألعاب الإفريقية بميداليتين من ذهب وميدالية فضية وأخرى برونزية.. وفى بطولة إفريقيا عام 2018 فاز «سامى» بـ11 ميدالية.. وبعد التحاقه بجامعة إنديانا الأمريكية.. نجح «سامى» مع البطل المصرى أيضًا، على خلف الله، فى قيادة الجامعة إلى الفوز بالمركز الثالث فى بطولة الجامعات الأمريكية، أكثر من مرة منذ عام 2017، وهو إنجاز لم تحققه جامعة إنديانا منذ عشرين عامًا.. وبكل هذه النجاحات.. ومع إشادة ولقب الاتحاد الإفريقى.. يستحق البطل محمد سامى أن يكون هو صاحب البداية الجميلة لسنة جديدة للرياضة فى مصر.