قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأحد، إن السلطات الأردنية قادرة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي المملكة، إذا لم يساعدها العالم في التعامل مع الأزمة السورية.
وقال الملك عبد الله، في خطاب تليفزيوني ألقاه في حفل تخرج جامعة مؤتة «الجناح العسكري»: «في كل تعاملنا مع الأزمة السورية، كانت حماية مصالح الأردن وشعبنا العزيز هدفنا الأول والأخير».
وأضاف: «أما إذا لم يتحرك العالم، ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطراً على بلدنا، فنحن قادرون في أي لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا».
وأكد الملك: «نعمل بكل إمكانياتنا بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية من أجل إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا واستقرارها، ويضمن عمل مؤسسات الدولة السورية في رعاية مواطنيها، لتشجيع الإخوة اللاجئين السوريين، ليس في الأردن فقط بل في جميع دول الجوار، على العودة إلى بلدهم».
وأوضح أن «الأزمة في سوريا الشقيقة، فرضت علينا معطيات صعبة جدًا، ولكنها أصعب بكثير على الأشقاء السوريين، خاصة الذين أجبرتهم الظروف على ترك بيوتهم وأرضهم ونزحوا إلى دول الجوار»، مؤكدًا أن «مسؤوليتنا تجاه أشقائنا هي مسؤولية أخلاقية».
ويستضيف الأردن أكثر من 540 ألف لاجئ سوري منذ بداية النزاع في مارس 2011، وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أن يرتفع عددهم إلى مليون و200 ألف مع نهاية العام 2013.