قال زعيم حركة «النهضة» التونسية، راشد الغنوشي، إن ثروة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته وعائلتيهما تقدر بـ50 مليار دولار في تونس فقط، حسب قوله.
أخبار متعلقة
وأضاف «الغنوشي»، في تصريحات لصحيفة «الخبر» الجزائرية أن «العفو عن الرئيس المخلوع يحتاج إلى وفاق وطني، ولا يمكن لأي كان أن يتخذ قرارًا نيابة عن الشعب التونسي في التعامل مع ملفات الفساد»، ملمحًا إلى ضلوع بعض اللوبيات في قرار الاتحاد الأوروبي برفع تجميد أرصدة شخصيات من النظام السابق، حسب قوله.
واتهم زعيم حركة «النهضة» جهات تونسية لم تقم بعملها بدقة من خلال ترك ثغرات تمكن الطرف الآخر من استغلالها، معترفًا بأن «إجراءات متابعة الأموال واسترجاعها فيه من التعقيدات ما يجعله أمرًا يطول».
ووصف «الغنوشي» فترة الائتلاف الحاكم بالمحصلة الناجحة نسبيًا، وقال: «نجحت الترويكا في حماية أهداف الثورة، بدءًا بحماية الحريات والعمل السياسي والإعلامي والجمعوي، كما أنها نجحت في الحفاظ على مستوى معقول من الخدمات للمواطن التونسي، بالإضافة إلى توفير الأمن وبعث التنمية الاقتصادية، رغم التحديات والعراقيل الكبيرة التي عصفت بالبلاد التي تأثرت بالأزمة الأوروبية، ومع ذلك نجحت الترويكا في خفض نسبة البطالة إلى 16%».
ورجح أن تكون الانتخابات شاملة وأن تجرى قبل نهاية العام الجاري وأن هذه الانتخابات ستخرج بحكومة عادية تغلق نهائيًا المرحلة الانتقالية.
وتابع: «اقترحنا أن تجرى الانتخابات التشريعية بين 15 نوفمبر و 15 ديسمبر المقبلين، والهيئة الانتخابية هي التي ستحدد المواعيد الانتخابية، ما يهمنا هو أن ندخل السنة المقبلة 2014 في ظل حكومة عادية وبرلمان عادي».
واعتبر «الغنوشي» أنه «ليس هناك وجود للسلفيين في تونس بشكل مخيف، باعتبار أن الجماعات المهددة للأمن توجد تحت مراقبة الجيش، ولا أعتقد أن هناك بلدًا في العالم يخلو من بعض الجيوب التي تشهد بعض الأعمال الخارجة عن القانون»، حسب قوله
وأضاف: «في اعتقادي لا بد من الابتعاد عن التضخيم والتهويل، وتونس اليوم لا تختصر في السلفية كما لا تختصر في ظاهرة (فيمن)»، حسب قوله.
