قال اللواء أركان حرب متقاعد محمد على بلال، الخبير الاستراتيجي، إن مصر لابد أن تستغل دعاوى الحوار التي أطلقتها إثيوبيا، الجمعة، عبر مجلس وزرائها، ودعا الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لإيضاح الهدف من زيارته التى أعلن عنها لإثيوبيا وتقديم بدائل واستراتيجيات، وإلا ستكون كسابقاتها التي أضعفت الموقف المصري، وأنه يرفض أن تتم دون ذلك، وطالب الرئيس محمد مرسي بما سماه «تغيير العتبة».
أخبار متعلقة
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «الحكم في أديس أبابا في موقف لا تستطيع فيه إيقاف العمل في السد حتى لا يظهر ضعيفا أمام شعبه، وأنه من الممكن أن يتم إنشاء سدين بدلا من سد كبير، وخطاب الرئيس مرسي بشأن الأزمة كان به تعالٍ على الجانب الإثيوبي»، وتوجه إليه قائلاً: «غيَّر عتبة باب مؤسسة الرئاسة».
وتابع الفريق «بلال»: «لابد أن تكون لدينا استراتيجيات وبدائل، وزيارة رئيس مجلس الوزراء ووزير الري لابد أن تكون واضحة المعالم، وأن تكون معدة بشكل قوي، وإلا ستكون حلقة من حلقات إضعاف الموقف المصري».
كانت الحكومة الإثيوبية قالت الجمعة الماضي، في تصريحات صحفية، إن موقفها واضح للغاية من السد، وإنها تقبل كل توصيات تقرير لجنة الخبراء الثلاثية، مصر والسودان وإثيوبيا، المعنية بدراسة آثار سد النهضة بنية خالصة، معبرة عن الأمل في أن تأتى مصر لمناقشة المرحلة المقبلة مع إثيوبيا والسودان، بهدف تطبيق التوصيات التى قدمتها اللجنة لحكومات الدول الثلاث.
