تجاهل عدد من معلمي جماعة الإخوان المسلمين، المسؤولين بنقابة المعلمين، الأرقام الرسمية واعترافات وزارة التربية والتعليم حول وجود غش جماعي ساد غالبية لجان الثانوية العامة، مؤكدين أنهم رصدوا 12 حالة فقط على مستوى الجمهورية في محافظات مختلفة عن طريق أجهزة المحمول، مطالبين باتخاذ الانضباط الموجود في الامتحانات «حسب وجهة نظرهم» نموذجًا يحتذى به خلال الأعوام المقبلة.
فيما اعتبر ممثلو اتحاد المعلمين المصريين حالات الغش الجماعي، التي فاقت جميع السنوات الماضية هذا العام باعتراف الوزارة نفسها، هي «تمرد» من جانب الطلاب على السياسات الأمنية والقمعية، التي تتبعها وزارة التربية والتعليم ضدهم، لافتين إلى أن امتحانات الثانوية العامة تدار بعقلية أمنية، وأن الإخوان والوزارة لا يمتلكون مخططًا استراتيجيًا أو رؤية واضحة لإدارتها خارج التعامل الأمني، حسب قولهم.
قال السيد الحصين، منسق الغرفة المركزية لمتابعة أعمال امتحانات الثانوية بنقابة المعلمين، أحد معلمي الإخوان، إن الغرفة لم ترصد أي تجاوزات، ولم يردها أي شكاوى سواء من المعلمين أو أولياء الأمور خلال امتحان اللغة الفرنسية للصف الثاني الثانوي، الخميس، وسادت اللجان هدوء دون أي مشاكل أو معوقات، حسب قوله.
وأضاف «الحصين» في بيان للنقابة، الجمعة: «الغرفة طوال الفترة الماضية منذ بدء الامتحانات لم ترصد سوى حالات فردية للغش عن طريق الموبيل وسماعات البلوتوث لم تتعد 12 حالة، بينها 6 طالبات 2 منهن بمحافظة الدقهلية و4 بالقاهرة والجيزة، والباقي طلبة من محافظات مختلفة، موضحًا أن الامتحانات هذا العام نموذج جيد يجب أن يحتذى به في الأعوام المقبلة، وفق قوله.
وانتقد عبد الناصر إسماعيل، ممثل اتحاد المعلمين المصريين، في تصريح لـ«المصري اليوم»، لجوء الرئيس محمد مرسي إلى الاطمئنان على سير عملية الامتحانات عبر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قبل الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، واصفًا الواقعة بـ«السابقة الأولى من نوعها في تاريخ التعليم المصري والعالم أجمع»، لافتًا إلى أنها دليل على صحة الحديث حول أن الإخوان بالوزارة يديرون امتحانات الثانوية العامة بعقلية أمنية، حسب قوله.