قال أعضاء فى عدة حركات تعليمية، بينها نقابة المعلمين المستقلة، إن الغش الجماعي فى امتحانات الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية، شمل جميع اللجان على مستوى الجمهورية، ووصل إلى نحو 95% فى جميع المدارس، مشيرين إلى أن هناك تراخياً أمنياً وغياباً للتنسيق بين وزارتي التعليم والداخلية، لتأمين جميع لجان الامتحانات.
وقالت مصادر مطلعة، لـ«المصري اليوم»، إن الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، وعدداً من قيادات الوزارة، وبعض قيادات التعليم داخل جماعة الإخوان المسلمين، عقدوا، الثلاثاء، اجتماعاً سرياً داخل الوزارة لدراسة إمكانية إلغاء نظام شهادة الثانوية العامة، وجعلها مرحلة «نقل» عادية بعد تسريب امتحانات الثانوية العامة الحالية، على أن يتم إجراء اختبارات قبول بالجامعات، مشيرةً إلى أن ذلك يمثل حلقة جديدة مما سمته مسلسل «أخونة» التعليم المصرى وخصخصة تعليم الفقراء.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن ما جرى من تسريب هو عبث متعمد، لإعطاء صورة عن فشل نظام الثانوية العامة الحالي، وأن الإصلاح هو إلغاؤه، وأن تصبح مراحل نقل عادية.
وسادت، الثلاثاء، جميع اللجان فى مدارس الجمهورية خلال امتحان «التفاضل والتكامل» للمرحلة الأولى من الثانوية العامة حالة من الهدوء بسبب قلة أعداد الطلبة، حيث أدى الامتحان نحو 9 آلاف و672 طالباً وطالبة، فى نحو 1426 لجنة على مستوى الجمهورية.
وقال أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، لـ«المصري اليوم» إن ظاهرة الغش الجماعي بالقوة أصبحت أبرز ظواهر سلبيات امتحانات الثانوية العامة هذا العام، متهماً وزارة التربية والتعليم بتعمد عدم التنسيق مع وزارة الداخلية، من أجل تأمين اللجان، وترك المعلمين عرضة لضغوط أولياء الأمور، وبلطجة بعض الطلبة فى المدارس.