طالب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، من وصفهم بأنهم يستعدون لـ«اتباع الهوى وطاعة الشيطان» بإيثار المصلحة العامة على «الأنانية المفرطة»، مشيرا إلى أنهم يعملون على «تدبير المؤامرات، وإثارة الفتن، وقلب الحقائق، وتزوير التاريخ»، مؤكدا أن هناك كذلك أعداء خارجيين، لن يتوقفوا عن حبك المؤامرات لإجهاض الثورة، بحسب قوله.
وحذّر في رسالته الأسبوعية، الخميس، من أن «هناك من يستعدّ لاتباع الهوى وطاعة الشيطان، ويكره وحدتنا ويمقت أخوتنا، ويكيد بليلٍ ليدبِّر المؤامرات ويشعل الفتن، ويُقلِّب الحقائق ويزوِّر التاريخ، ولا يستمع لنصح ناصحٍ ولا إرشاد أمين، ويُزيِّن القول ليخدع البسطاء من الناس»، مدللا على ذلك بالآية القرآنية «شياطين الإنس والجن يُوحِي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا»، ومؤكدا أن هؤلاء «ينبغي أن نَحْذَرَهم؛ حتى لا يفرقوا جمعنا، ويُمزِّقوا صفوفنا، ويُعكِّروا صفونا».
ودعا «بديع» هذا الفريق إلى «الأمن والأمان والسَّعادة والسلام، وإيثار المصلحة العامة على الأنانية المفرطة، لأن الخير حينما يَعُمّ سَيُسْعِد الجميع، أما الفتنة فهي تأكل اليابس والأخضر، وتستجلب غضب الله تعالى»، مخاطبهم بقوله: «ولنذكر نِعَمَ الله تعالى علينا جميعًا بالحُرِّية والكرامة والخلاص من الظالمين المفسدين، بأقل قدرٍ من التضحيات والآلام، ولنتطلَّع دائمًا إلى الأمام متوكلين على الله سبحانه، معتصمين بحبله، إخوةً متحابِّين، متعاونين على الخير، نابذين للفرقة والشر».
كما طالب بالحذر من «أعداء خارجيٍّين»، مضيفا: «فهم لن يتوقَّفُوا عن نسج الشِّبَاك وحَبْكِ المؤامرات، لإجهاض ثورتنا وتكدير ربيعنا، الشيطان لا يُحِبّ أن يرانا سعداء أبدًا».
وناشد «بديع» الجميع الدخول في ميدان «السِّلْم والتَّعاون على الخير»، مختتما بقوله: «طوبى لمن جعله الله تعالى مفتاحًا للخيرِ مِغلاقًا للشرِّ ».