قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن النسخة الجديدة من الاستراتيجية البحرية الأمريكية، تضع الأساس لنمو مواجهة عسكرية في البحر ويترتب عليها عواقب خطيرة.
وذكرت زاخاروفا، خلال إيجاز صحفي: «في موسكو لفتوا الانتباه إلى النسخة الجديدة من الاستراتيجية المشتركة للقوات البحرية وسلاح مشاة البحرية وخفر السواحل الأمريكي، التي نشرها البنتاغون، والتي تصور خطة معممة حول استعدادهم لمواجهة روسيا والصين».
وأضافت زاخاروفا: «الاستراتيجيون في واشنطن قلقون للغاية من أن نمو القدرات البحرية الروسية يمكن أن يضع موضع الشك تفوق الولايات المتحدة في البحر. على ما يبدو، أنهم لم يسمعوا بمبادئ مثل الأمن المتكافئ، والتكافؤ، وإذا سمعوا، فهم على ما يبدو فهموها بشكل خاطئ».
ولفتت زاخاروفا إلى أنه نتيجة لذلك، فإن فكرة المواجهة المتعمدة للتنافس بين القوى العظمى تتخلل الوثيقة الأمريكية بأكملها، مشيرة إلى أن مثل هذه الاستراتيجيات تُصاغ بشكل روتيني بهدف واحد- محاولة تبرير مواصلة زيادة الإنفاق العسكري الأمريكي، الذي وصل إلى حد العبث، ويتم تنفيذها تحت راية الطموح لضمان هيمنة واسعة النطاق لواشنطن.
واختتمت زاخاروفا بوصف هذا النهج بأنه «ميؤوس منه بشكل واضح»، مضيفة أنه «لا يساهم فقط في تحقيق الهدف المعلن المتمثل في استخدام محيطات العالم لتقريب المجتمعات المختلفة فحسب، بل يضع أيضا أساسا طويل الأجل لنمو المواجهة العسكرية في البحر، التي تنطوي على عواقب خطيرة للغاية. ونعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة يجب أن تفكر بجدية في هذا الأمر».