وسعت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء نطاق العقوبات المفروضة على روسيا البيضاء مستهدفة أربع كيانات و40 شخصا لدورهم في انتخابات الرئاسة المتنازع على نتائجها وما أعقبها من قمع الحكومة للمحتجين.
وشهدت روسيا البيضاء، التي تعتبرها روسيا حاجزا أمنيا في مواجهة حلف شمال الأطلسي، احتجاجات حاشدة خرجت مرارا بعد انتخابات التاسع من أغسطس آب التي فاز فيها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بولاية جديدة. ويقول معارضوه إن الانتخابات مزورة ويطالبون باستقالته.
ويقول زعماء المعارضة إن السلطات اعتقلت أكثر من 30 ألف شخص منذ بداية الاحتجاجات في أغسطس آب.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في بيان للوزارة «يسعى شعب روسيا البيضاء باستمرار إلى ممارسة حقوقه الديمقراطية الأساسية بسلمية وترد الدولة مرارا وتكرارا بحملات قمع عنيفة».
وتستهدف العقوبات الجديدة لجنة الانتخابات المركزية التي قالت وزارة الخزانة إنها أدارت اقتراعا «شهد مخالفات لا تحصى جعلته يفتقر للحرية والنزاهة، مثل منع مرشحي المعارضة (من التنافس) ومنع دخول مراقبي الانتخابات والتصديق على الفرز غير الدقيق للأصوات».
كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على وحدة خاصة في شرطة العاصمة والمديرية الرئيسية للشؤون الداخلية باللجنة التنفيذية لمدينة منسك ووحدة كيه.جي.بي ألفا الأمنية التي قالت الوزارة إنها شاركت في مهاجمة المحتجين.
كما استهدفت بالعقوبات نائب وزير الداخلية وقائد الشرطة الوطنية هيناز كازاكيفيتش.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن وزارته حددت أيضا 39 شخصا تقول إنهم مسؤولون عن تقويض الديمقراطية في روسيا البيضاء وفرضت عليهم قيودا على التأشيرات.
كانت واشنطن قد فرضت عقوبات في أكتوبر تشرين الأول على وزير داخلية روسيا البيضاء وسبعة مسؤولين آخرين بالجمهورية السوفيتية السابقة، على غرار إجراءات اتخذها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا.