قال الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، إن هناك ما سماه «هجمة شرسة» على الاستثمار الزراعى الخليجى فى إثيوبيا، اعتمادا على مياه سد النهضة الإثيوبى، وإن أديس أبابا طرحت 16 مليون فدان للاستزراع الخليجى كخطوة أولى.
أخبار متعلقة
وقال «العطفى» لـ«المصرى اليوم» إنه خلال فترة توليه وزارة الرى استعان بعدد من الخبراء والمسؤولين ومنظمات المجتمع المدنى والإعلاميين لإعداد استراتيجية للتعامل مع دول حوض النيل، عرضها على المجلس العسكرى الحاكم وقتها، وكان فى مقدمة اقتراحاتها إنشاء كيان مستقل لإدارة ملف التعاون مع حوض النيل فى ظل كميات الأمطار الضخمة التى تسقط على أراضيه، بتقدير إجمالى 7 آلاف متر مكعب، حصة روافد النيل منها فى الهضبتين الإثيوبية والاستوائية 1660 مليار متر مكعب، لا يصل منها لمصر والسودان سوى 5%.
وطالب بإنشاء كيان إقليمى على غرار مجلس التعاون الخليجى، يحقق التعاون المشترك بين مصر والسودان وجنوب السودان، ويكون إحدى أدوات التعاون الشامل مع دول حوض النيل، خاصة إثيوبيا.
من جانبه، حذر الدكتور عبدالعظيم طنطاوى، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، لـ«المصرى اليوم» من أن إنشاء «النهضة» يضر بدرجة كبيرة بالزراعة المصرية، قائلا: «الخزان المائى فى بحيرة ناصر لا يغطى احتياجاتنا من المياه لأكثر من عامين، وانخفاض إيرادات النيل يفاقم نقص مياه الرى فى نهايات الترع، ويرفع معدلات التلوث فى محافظات الدلتا الشمالية، مثل كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية».
واقترح «طنطاوى» التفاوض مع إثيوبيا لوضع حلول تضمن استمرار حصة مصر المائية، والتوسع فى زراعة أصناف الأرز قليلة الاستهلاك للمياه، وحل مشاكل تسويق الذرة والقطن للحد من زراعات الأرز.
