x

قانونيون وجيولوجيون: «النهضة» هلاك لمصر ويمكننا ملاحقة إثيوبيا أمام المحاكم الدولية

الأربعاء 12-06-2013 20:25 | كتب: خلف علي حسن |
تصوير : أحمد النجار

حذر جيولوجيون وإخصائيون فى بناء السدود من أن «النهضة» الإثيوبى يهدد مصر بما وصفوه بـ«الهلاك»، فى حين طالب خبراء قانون الحكومة ومؤسسة الرئاسة، بالتحرك الدولى وملاحقة أديس أبابا أمام محكمتى «العدل» و«الجنائية» الدوليتين بتهمة التخطيط لإبادة المصريين.

قال السفير عبدالله الأشعل، أستاذ القانون الدولى بالجامعة الأمريكية، خلال ندوة «الموارد المائية وسد النهضة.. تحديات وحلول»، بنقابة المهندسين، الثلاثاء، إن مصر أمامها عشرات الإجراءات القانونية للضغط على إثيوبيا وعلى الدول الممولة لبناء السد، بداية من استدعاء السفير الإثيوبى وإبلاغه رسمياً باعتراض مصر على بناء النهضة، واللجوء لمجلس الأمن والسلم الأفريقى، ومجلس الأمن بالأمم المتحدة الذى يمكنه فرض عقوبات عليها، وتحريك دعاوى قضائية أمام محكمتى «العدل الدولية» و«الجنائية الدولية»، باعتبار أن «النهضة» يهدد المصريين بالإبادة.

وتابع: «لدينا حزمة تحركات دبلوماسية على جانب داعمى بناء السد، خاصة إسرائيل وإيطاليا والصين وأمريكا، فلكل منها مصالحها لدينا التى يمكن الضغط بها عليها». ونبه «الأشعل» إلى أن معركة إجهاض «النهضة» يجب أن تصبح هما قوميا، تحشد له فرق دبلوماسية محترفة، بعيدا عن أهل الثقة، يشارك فيها الأكفاء، كل فى مجاله.

وقال الدكتور عباس شراكى، الخبير الجيولوجى، إن الهضبة التى يبنى فوقها «النهضة» هى أنشط منطقة زلازل وبراكين بالقرن الأفريقى، الذى هو بدوره من أنشط مناطق العالم. والسد نفسه مهدد بالانهيار، لإقامته فى محيط ملىء بالتشققات والفوالق الأرضية، التى يصل عمق بعضها إلى 125 مترا تحت سطح البحر، فضلاً عن أن جسم السد نفسه يبنى فوق طبقات من صخور البازلت القابلة للانزلاق، موضحا أن هذا هو سبب فشل 70% من المشروعات المائية فى إثيوبيا.

وأضاف: «الوضع الجيولوجى فى إثيويبا معقد للغاية، وهناك انحدارات شديدة غاية فى الخطورة، تجعل مياه الأمطار تأخذ سرعات عالية جداً، ما يهدد أى مشروع مائى أو سدود هناك». ورأى أن إثيوبيا لن تستفيد من «النهضة» فى الزراعة أو الكهرباء أو فى مياه الشرب، كما أنه يضر بفئات واسعة من الإثيوبيين، الذين ستتعرض أراضيهم للغمر. واصفا المشروع بأنه سياسى، لـ«لى ذراع مصر»، وليس اقتصاديا أو حلما قوميا للإثيوبيين، مثلما تدعى حكومة أديس أبابا.

وانتقد الدكتور أشرف الأشعل، مدير معهد بحوث الإنشاءات، رئيس اللجنة المصرية للإنشاءات والسدود، التناول الإعلامى لقضية «النهضة»، واتهمه بأنه «سطحى جداً»، واستطرد: «مصر تراجعت هندسيا فى العقدين الأخيرين، ومن الناحية العلمية، لا يمكن بناء (النهضة)، ولدى مصر الكثير فنيا وقانونيا وسياسيا لتمنع إثيوبيا من إكمال بناء السد، وفق ما يعرف بالقوة الناعمة».

وقال الدكتور كامل ياسين، مستشار وزير الكهرباء: «لسد النهضة أثر غير قليل على مصر، فهناك نقص متوقع فى خزين مياه بحيرة ناصر، وخفض فى إنتاج الكهرباء لن يقل عن 8%».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية