توقع 50% من الأمريكيين، في استطلاع رأي حديث، ان يحكم التاريخ على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه «رئيس فاشل»
ويغادر ترامب، المنتهية ولايته البيت الأبيض الشهر المقبل تاركا البلاد في حالة أشد انقساما مقارنة ببدء توليه الحكم، وذلك وسط تقييمات تحمل انتقادات لاذعة لسجله في المنصب حسب استطلاع الرأي الذي أجرته جامعة سوفوك الأمريكية.
وذكر الاستطلاع، الذي أجرى في الأسابيع الأخيرة من إدارة ترامب، المجازفات التي يعتزم ترامب القيام بها وهو في طريقه لمغادرة البيت الأبيض، حيث أجمع أمريكيون وبشكل ساحق أن إصدار عفو استباقي لنفسه سوف يكون سوء استخدام لسلطته الرئاسية، حتى أن أغلبية أكبر، تشمل معظم الجمهوريين تقول إنه يجب عليه أن يحضر تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدين كي يُظهر الانتقال السلمي للسلطة .
وقالت صحيفة «يو إس توداي» الأمريكية ،التي شاركت في الاستطلاع ونشرت نتائجه حصريا اليوم الخميس، إن ترمب لم يعلن حتى الآن ما إذا كان سيحضر حفل التنصيب في 20 يناير المقبل، في حين يؤكد مسؤولو البيت الأبيض بأنه يفكر في إصدار أوامر عفو لنفسه ولأفراد بعائلته .
وذكرت أنه أصدر 20 عفوا سياسيا وتخفيفا للأحكام وسط توقعات بالمزيد، لافتة إلى أن مزيدا من طاقته تبددت في البحث عن سبل لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وإطلاق مزاعم حول تزويرها على نطاق واسع.
وفي سؤال وجهه القائمون على الاستطلاع لألف شخص، كيف سيحكم التاريخ على فترة رئاسة ترامب، توقع 16% ان يعتبر رئيسا عظيما، و13% قالوا إن التاريخ سيراه رئيسا منصفا، لكن 50% من المستطلع آراؤهم قالوا إنه سيحكم عليه التاريخ بأنه «رئيس فاشل»، في حين لم يصل 5% منهم إلى قرار أو إجابة قاطعة على هذا السؤال .
وفيما يتعلق باستعداد ترامب للترشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2024، أكد الاستطلاع إن معظم الجمهوريين مستعدين للتصويت له مرة ثانية إذا رشحه الحزب لخوض الانتخابات، حيث يقول 71% من الجمهوريين إنهم سوف يدعموه، و16% يفكرون في مسألة دعمه، بينما أكد 10% أنهم لن يدعموه، ولكنه استدرك بأن الجمهوريين ليسوا مقتنعين بأن ترامب سوف يترشح مرة ثانية .
وبالمقارنة بين ترامب والرئيس السابق له باراك أوباما ،في استطلاع أجرته جامعة سوفوك والصحيفة منذ أربعة سنوات، تكهن نصف الأمريكان المُستطلعين بأن يرى التاريخ اوباما بنظرة إيجابية، فقد أكد أن 18% اعتبروه رئيسا عظيما، و32% رئيسا جيدا، و23% وصفوه بـ«الرئيس الفاشل».