قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن مطالبة جبهة الإنقاذ الوطني بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والإطاحة بالنائب العام «عبث»، وتحقيقها «غير وارد»، مضيفًا أنه «لا يمكن التعامل مع هذه المطالب على محمل الجد ولا نية لتقديم أي تنازلات في 30 يونيو».
وشدد الحزب في تصريحات لقيادات به لـ«المصري اليوم» على أن «تمسك جبهة الإنقاذ بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة يغلق أبواب الحوار السياسي، لافتًا إلى أنه لا يضع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ضمن حساباته.
ووصف الدكتور حمزة زوبع، القيادي بحزب الحرية والعدالة، المتحدث باسم الحزب، إعلان عدد من قيادات الجبهة بأن الرئيس سيتنحى بسبب أحداث 30 يونيو المقبل بـ«العبث»، مضيفًا: «أيضا المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة عبث».
وأضاف «زوبع» أن «سقف الطموحات السياسية لجبهة الإنقاذ أكبر بكثير من إمكانياتها، ولا تستطيع تنفيذ كل ما تعلنه من قرارات ومواقف وتتراجع كثيرًا في مواقفها».
وأشار «زوبع» إلى أن «رئيس الجمهورية صاحب الحق الوحيد في اتخاذ قرار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولكن حزب الحرية والعدالة لن يوافق على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مهما كانت الظروف والتحديات»، مشيرا إلى أن «رئيس الجمهورية منتخب من الشعب لمدة رئاسية أربع سنوات، ولابد أن يكمل مدته، والشعب سيقف وراء رئيسه المنتخب ضد أي محاولات تهديد الشرعية».
وأوضح أن «الرئيس يسعى لتحقيق أهداف الثورة، والوصول إلى الإصلاح الاقتصادي، لكن هناك بطئا في تحقيق ذلك».
وقال الدكتور أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحديث عن تقديم تنازلات من جانب الرئاسة كتغيير الحكومة أو الإطاحة بالنائب العام «أمر غير وارد بالمرة».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن مطالب المعارضة «لا منطقية وتعبر عن عبث واضح، ورغبتهم في نشر الفوضى في البلاد»، لافتا إلى أنهم «يهدفون إلى عرقلة الرئاسة والحكومة عن استكمال بناء مؤسسات الدولة، ووضع عراقيل أمام المستثمرين في مصر».
وأشار إلى أن تظاهرات 30 يونيو لن تغير الحكومة أو الدستور، فالحوار هو السبيل الوحيد للتوافق، مطالبًا القوى السياسية المعارضة بالاستجابة لدعوات الرئيس مرسي، والدخول في حوار وطني، وعرض مطالبهم بشكل موضوعي لإعلاء المصلحة الوطنية للبلاد فوق المصلحة الحزبية.
ونوه حسين عبد القادر، مسؤول التواصل السياسي للحزب، بأن قيادات الحرية والعدالة يواصلون اتصالاتهم بالقوى المعارضة للمشاركة في الحوار الوطني مع الرئاسة خلال المرحلة المقبلة، وتجنب الصدام في الشارع بين المصريين.
وقال «عبد القادر»: «الإطاحة بالدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، أمر غير وارد بالمرة، والحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة عته»، مؤكدًا أن الحزب والجماعة «غير قلقين» من دعوات سحب الثقة من الرئيس، ويثقون جيدا في شعبية مرسي ومؤيديه في الشارع.