واصل عدد من الأدباء والمثقفين والفنانين اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي بوزارة الثقافة مطالبين برحيل الوزير، فيما استنكرت حركة «مبدعون من أجل الثورة» الاعتداء على الصحفيين والمتظاهرين الداعمين للوزير أمام الوزارة.
وانضم إلى صفوف المعتصمين عدد من السياسيين والشخصيات العامة منهم الإعلامي خيري رمضان والدكتور ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، وخالد علي، المرشح الرئاسي السابق، ويوسف الحسيني، والناشط الحقوقي ناصر أمين.
وأعلن محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، مشاركة وفد في اعتصام المثقفين والأدباء يتضمن جبهة الإنقاذ وحزب التجمع للتضامن، وانقطعت الكهرباء لساعات طويلة، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء، مما أثار استياء المعتصمين، وقالت مها عفت، منسقة جبهة الإبداع، لـ«المصري اليوم» إن هذا الأمر «قد يكون مقصودًا لتفرقة الاعتصام».
وعقدت «جبهة الإبداع»، الأربعاء، اجتماعًا مع منسقي اعتصام المثقفين بالوزارة، استنكرت فيه الاعتداء الذي وقع على المعتصمين، الثلاثاء، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات تصعيدية خلال الساعات المقبلة للرد على هذه الاعتداءات واتخاذ ما يلزم لحماية المعتصمين.
وانضم فنانو المسرح بالإسكندرية لمطالب المعتصمين بوزارة الثقافة بالزمالك برحيل وزير الثقافة، معلنين تضامنهم بإجراءات تصعيدية يبدأون بها الأيام المقبلة، حسب قولهم، وأكدوا في بيان لهم أن الاجتماع الذي عقدوه في الإسكندرية، الأربعاء، «تحول إلى محاولات للتصدي للهجمة الشرسة التي يشنها وزير الثقافة وحكومة الإخوان ضد الثقافة والإبداع».
على الجانب الآخر نظمت حركة «مبدعون من أجل الثورة» مؤتمرًا، الأربعاء، على سلالم الهيئة العامة للكتاب، أعلنت فيه استنكارها الاعتداء على الصحفيين والمتظاهرين الداعمين للوزير أمام وزارة الثقافة، حسب قولها.
وأعلنت الحركة دعمها لـ«إنهاء الاحتكار الثقافي»، مؤكدة أن «النخبة الثقافية التي تعجز عن مواجهة معارضيها بالكلمة وتلجأ إلى العنف والتصفية الجسدية هي نخبة مريضة وغير متسقة مع تاريخها».