.. ومع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لا بد أن تخطيطها يشمل أيضًا إنشاء عدد من الأسواق الجديدة فيها.. لتلبى احتياجات السكان الجدد.. وأيضًا العاملين فى المقار الجديدة للوزارات. وأن يكون فى كل منطقة منها أسواقها ليس فقط فيما يؤكل ويشرب.. يعنى من المطاعم والمشارب.. ولكن أيضًا فى باقى الاحتياجات التى يطلبها الناس.. وأن تتوافر فيها مناطق لوضع السيارات.. وهذه من الأفضل أن تكون بعيدة عن قلب العاصمة الإدارية الجديدة.. ولا بد أن يكون ذلك ومازالت «الأرض» متاحة.. سواء لإقامة المحال نفسها التقليدية، أو الجديدة على شكل المولات العصرية.. ونلاحظ هنا أن هذه المولات تقام فى عواصم العالم أو المدن الكبرى بعيدًا عن مناطق الكثافة السكانية.. بل إن هذه المولات تقام بعيدًا عن المدينة نفسها بمسافة لا تقل عن ٤٠ أو ٥٠ كيلومترا.. حيث «البراح».. فهل راعينا ذلك ونحن نخصص مناطق للعاصمة الإدارية الجديدة؟.
بل هل راعينا أيضًا عرض كل الشوارع فى هذه العاصمة سواء الشوارع الرئيسية أو الفرعية، وأن بعضها يجب ألا يقل عرضه عن ٤ حارات فى كل اتجاه.. مع مراعاة مناطق الجراجات التى يجب أن تكون كلها تحت الأرض وبالذات تحت الحدائق والمساجد والنوادى.. حتى ولو كانت المنطقة كلها صحراوية.. وأيضًا قرب المناطق الإدارية الرئيسية، وأيضًا حول محطات المواصلات الرئيسية سواء كانت خطوطًا للمترو أو القطارات الكهربية، وأن نبتعد فعلًا عن وسائل نقل الركاب التقليدية من أتوبيسات وميكروباصات وغيرها.. وأتذكر هنا أنهم - فى مدن العالم - يوفرون مساحات كجراجات سيارات الناس وبجوار محطات السكك الحديدية.. حتى ولو كان ذلك دراجات هوائية، أو موتوسيكلات وغيرها.. ولا عيب أن تسافر بعثات من عندنا لتشاهد الأسواق العصرية هناك.. بالذات ونحن ننشئ عاصمتنا الجديدة وسط منطقة صحراوية بالكامل.
■ ■ أى أن الشوارع يجب أن تكون سعتها محسوبة ولمدة ٥٠ سنة على الأقل.. وأن نراعى إمكانيات توسعتها بعد ذلك من جزر وسطها وغيرها.. وأن نراعى أيضًا مساحات للأسواق الكبيرة.. وأيضًا للمتاجر الصغيرة التى توفر المطالب الصغيرة للناس.. وكذلك لمناطق الخدمات من عمال صيانة من سباكة وحدادة ونجارين وكهرباء وغيرها.. وهنا نتذكر أن القاهرة كان فيها كل ذلك ومنذ سنوات، وكان عندنا شوارع أو مناطق للموسيقيين مثلًا.. ولعمال السيراميك وعمال الهدم والبناء.
هل راعينا كل ذلك؟!.