ثلاثة أمور يتشابه فيها كل من رمضان درويش وحاتم عبد الآخر وعبد الرحمن محمد ومحمد محيى الدين ومحمد عبد الموجود.. أنهم مصريون.. وكلهم لاعبو جودو.. وكلهم أيضا أبطال فازوا بميداليات الذهب فى بطولة أفريقيا التى استضافتها مدغشقر منذ أيام.. وبهم فازت مصر ببطولة أفريقيا للجودو المؤهلة لدورة طوكيو الأوليمبية المقبلة.. وكان معهم أيضا محمد على عبد العال وأحمد على الفائزان بميداليتين فضيتين.. وأحمد وحيد وعلى حازم الفائزان بميداليتين برونزيتين.. ولم يكن الفوز بهذه البطولة هو الانتصار الأول للجودو المصرى فى السنوات الماضية سواء كمنتخب أو كلاعبين من مصر أجبروا العالم على احترامهم.. وعلى الرغم التجاهل الإعلامى للجودو المصرى وانتصاراته إلا أن ذلك لم يمنع لاعبى مصر الكبار والناشئين من مواصلة اللعب والتألق برعاية مجلس إدارة للاتحاد برئاسة مطيع فخر الدين الذى أصبح يستحق الآن هو وزملاؤه فى مجلس الإدارة التحية والاحترام..
فعلى الرغم من توقف نشاط الجودو محليا وعالميا لفترة طويلة بسبب وباء كورونا.. نجح هذا الاتحاد أولا فى المحافظة على سلامة ولياقة لاعبيه البدنية والنفسية والفنية مثلما نجح فى الاستعداد للبطولة الأفريقية محليا فى المركز الأوليمبى ثم فى أوزبكستان.. ونجح فوزى الهلباوى عضو مجلس إدارة الاتحاد كرئيس للبعثة فى مدغشقر فى توفير المناخ اللازم لتحقيق البطولة والمحافظة على سلامة لاعبى مصر هناك وسط لاعبين من 33 دولة أفريقية.. وساعده فى ذلك شريف هنوهم، المشرف العام على المنتخبات، والمدربان ديفيد ماركو وعاطف مصطفى.. كما نجح أيضا مرزوق محمد نائب رئيس الاتحاد فى الفوز بمنصب رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الأفريقى.. وكل ذلك يعنى أننا أمام لعبة تطورت وزادت طموحاتها فى ميدالية أوليمبية ثالثة بعد فضية محمد رشوان 1984 وبرونزية هشام مصباح 2008.