اعلن النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، رفضه لمشروع قرار للبرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر، مشيرا إلى أن البرلمان الاوروبى لطالما اعتاد وضع انطباعات دولية دون دراسة عملية على أرض الواقع والاعتماد إلى قشور القضايا.
وقال رضوان، في تصريحات صحفية اليوم السبت، إن البرلمان الأوروبي اعتاد الانتقاد من أجل الانتقاد وكأن اعضائه يتناولون وجبة «بوفيه مفتوح» فراحوا يختاروا ما يليق أذواقهم ويغضون البصر أو يتجاهلون حق مصر في حفظ السلم والأمن القومي الداخلي. .
وأضاف رضوان، «كان على البرلمان الأوروبي ان يكون اكثر ايجابية بالتفاعل على ارض الواقع وان يلبي العديد من الدعوات من البرلمان المصري لزيارة مصر للمناقشة والوقوف على الحقيقة، فقد ذهبنا عدة مرات رئيساً ونواباً لعقر دارهم والتقينا بالعديد من اللجان النوعية بالإضافة إلى مجموعة»مشرق«وهي مجموعة متخصصة في أمور الدول الشرق اوسطية بالبرلمان الأوربي، وعرضنا كل التحديات والاوضاع في مصر ومناقشة جميع القضايا على وعد منهم أن يقوموا بزيارات مماثلة ولم يأتوا إلا مرة واحدة 24 ساعة فقط في عام 2017 وهو ما جعل الزيارة سطحية وغير ملمة بطبيعة ما يجري في مصر». .
وتابع رضوان، أن هذه الزيارة كانت لابد وأن تكون ممتدة وتشمل لقاء جميعا لقطاعات الرسمية والمجتمعية من ممثلى الشعب المصري، وزيارة المؤسسة البرلمانية بغرفتيه لاستقاء معلوماتهم إذا كان البرلمان الأوروبي حريص على ذلك، وبناء رأى معتدل تجاه القضايا المطروحة.
وأشار إلى التحديات الجسام التي تواجه مصر في ولعل في مقدمتها محاربة الإرهاب الراغب في تقويض السلم والأمن المصري بالداخل المصري، والذي يعد أشد الحروب ضراوة في العصر الحديث،وهي محاربة الإرهاب، وذلك بالنيابة عن دول العالم، واستطاعت استطاعت الدولة منفردة أن تضرب أكبر مثال على احترامها لحقوق الإنسان، رغم محاربة الإرهاب مؤكدةً على أنه لا تعارض بين محاربة الإرهاب وبين الحفاظ على حقوق الإنسان، وسعت بكل جهدها أن تثبت أن مقاومة الإرهاب حق من حقوق الإنسان.
ونوه رضوان إلى مشروع القرار الذي طرحته مصر على الجمعية العامة للأمم المتحدة في عرضها لرؤية القاهرة حول تأثير الإرهاب في التمتع بحقوق الإنسان، ولاقي تأييد دولي واسع، وتضمن عدداً من الفقرات المهمة التي تتسق مع الموقف المصري في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضاف رضوان: «لقد تناسي البرلمان الاوربي الدور الذي لعبته مصر داخليا واقليميا ودوليا في مكافحة ومحاربة ودحر الإرهاب.. تناسوا حق مصر في حياة كريمة وإعادة بناء دولة جديدة متناسين ما تم إنجازه من تشريعات سواء اقتصادية أو اجتماعية، بالإضافة للحرب على الإرهاب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الفساد، والتنمية الاقتصادية زراعيا وصناعيا، وكذلك التنمية البشرية، ومساعي النهوض بالتعليم والرعاية الصحية والبنيةالأساسية، وتوفير مشاريع التوظيف وتوفير الطاقة. غضوا البصر لدولة تقوم ببناء مدن جديدة ومشاريع تنموية لاستيعاب طاقات الشباب الذي يمثل ٦٥٪ من تعداد سكانها».
وتابع رئيس لجنة الشؤون الافريقية، «لقد نسوا مكافحة مصر للهجرة الغير شرعية وإعلان مصر خالية تماماً من أي محاولات للهجرة الغير شرعية وبشهادة منهم بهذا، وتناسوا ان مصر منعت المهاجرين الذين كانوا يتخذون من مصر نقطة ارتكاز للتوجه شمالاً للبحث عن حياة أفضل أو لتهجير وإعادة تمركز قوي الشر والارهاب في بلادهم أو إلى بلادهم».
و قال «رضوان»: لقد تناسوا أيضا ما فقدناه في مصر من شهداء ضباط وأفراد من الجيش وأفراد الشرطة وشهداء الشعب المصري مسلمين ومسيحيين، رجالا ونساءً، شيوخاً واطفالاً. نسوا أو تناسوا حرق ١٢٠كنيسة وتفجير المساجد حتي اثناء اداء صلاة الجمعة والتي راح ضحيتها ما يقرب من ٣٢٠شهيد من مختلف الاعمار. لم يفرقوا ما بين رجل مسن أو طفل ذاهب مع ابيه لاداء صلاته،. تناسوا ما عانيناه خلال السنوات العشر الماضية من هجمات أدت إلى خسائر كبيرة سواء كانت في الارواح والاقتصاد والبنية التحتية.