x

تركيا تخلى «7 مواقع عسكرية» في سوريا

السبت 19-12-2020 06:42 | كتب: محمد البحيري, وكالات |
أسرى أجانب من عناصر داعش فى الحسكة السورية 

أسرى أجانب من عناصر داعش فى الحسكة السورية تصوير : رويترز

قال مصدر تركى، الجمعة، إن تركيا أخلت 7 مواقع مراقبة عسكرية فى شمال غرب سوريا وسحبت قواتها من الأراضى التى تسيطر عليها الحكومة السورية إلى المناطق التى يسيطر عليها مسلحون ومقاتلون مدعومون من أنقرة.

وأقامت تركيا عشرات المواقع العسكرية فى المنطقة فى عام 2018 فى إطار اتفاق لم يكتب له الاستمرار توصلت إليه مع روسيا وإيران لتهدئة القتال بين الجيش السورى والقوات المعارضة. وحاصرت قوات الجيش السورى عدة مواقع عسكرية تركية العام الماضى. وتعهدت تركيا فى ذلك الوقت بالحفاظ على وجودها هناك لكنها بدأت الانسحاب فى أكتوبر.

وقال المصدر، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، إن آخر عمليات الإجلاء اكتملت مساء أمس الأول، وإن القوات أعيد نشرها داخل الأراضى التى تسيطر عليها القوات المدعومة من أنقرة بموجب تفاهم تم التوصل إليه مع روسيا.

وقال المصدر «الأمر ليس فى شكل سحب للقوات أو تقليص أعدادها. الوضع يتعلق فقط بتغيير الموقع».

ويقول مسلحون سوريون إن لتركيا ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جندى فى شمال غرب سوريا إلى جانب مقاتلى المعارضة الذين تدعمهم والمتشددين الذين التزموا بنزع سلاحهم واحتوائهم.

وأفادت وسائل إعلام ونشطاء بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية والفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا فى ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالى.

وأفادت وكالة «هاوار» الكردية، أمس، بأن المواجهات تتواصل فى المنطقة وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة والطائرات الحربية للجيش التركى، لافتة إلى أن القوات المدعومة تركيًّا تحاول بسط سيطرتها على قرية مشيرفة الواقعة على بعد كيلومترين فقط عن مركز ناحية عين عيسى.

ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية تأكيدها رصد تحركات عسكرية مكثفة للفصائل المدعومة من أنقرة فى مناطق التماس مع «قوات سوريا الديمقراطية» («قسد») بين ناحيتى تل تمر ورأس العين (الخاضعة لسيطرة تركيا وحلفائها)، وخاصة فى ريف ناحية زركان.

بدوره، أكد «المرصد السورى لحقوق الإنسان» المعارض، ومقره فى بريطانيا، أن الفصائل الموالية لأنقرة شنت، بإسناد مكثف من قبل المدفعية التركية، هجوما عنيفا على قريتى جهبل ومشيرفة، وتتواصل فى المنطقة اشتباكات ضارية منذ الليلة الماضية، ولم تتمكن الفصائل المدعومة تركيًّا حتى الآن من السيطرة على أى من القريتين.

وذكر «المرصد السورى» أن «قسد» استقدمت تعزيزات عسكرية إلى ناحية عين عيسى، وذلك بعد يوم من استقدام تركيا وحلفائها تعزيزات مؤلفة من دبابات ومدافع وعربات جند وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة إلى قرى أبو خرزة وسلوم ورمانة المقابلة لقريتى الهوشان والخالدية المحاذية لطريق «إم 4» الرابط بين حلب والحسكة شرقى عين عيسى.

فى الوقت نفسه، وزع فصيل «تجمع أحرار الشرقية» المدعوم من تركيا فى ساعات متأخرة من أمس الأول مقطع فيديو أعلن فيه عن سيطرته على القريتين المذكورتين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية