x

مصادر: تركيا تنسحب من موقع عسكري ثان في سوريا

الثلاثاء 03-11-2020 18:40 | كتب: بسام رمضان |
 الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتدياً الزي العسكري خلال تفقد وحدات جيشه في منطقة هاتاي على حدود تركيا مع سوريا - صورة أرشيفية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتدياً الزي العسكري خلال تفقد وحدات جيشه في منطقة هاتاي على حدود تركيا مع سوريا - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

قالت مصادر تركية ومصادر في المعارضة السورية اليوم الثلاثاء إن تركيا تنسحب من موقع عسكري ثان معزول في شمال غرب سوريا، لتغادر بذلك منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية السورية إلى أخرى لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة والفصائل المدعومة من أنقرة.

وقال مصدر بأحد فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة إن شاحنات وصلت إلى موقع المراقبة في شير مغار بشمال محافظة حماة في وقت متأخر من ليل أمس الاثنين للإعداد للإخلاء.

وذكر مصدر أمني تركي أن القوات المنسحبة من شير مغار سيُعاد نشرها في موقع عسكري جديد في قرية قوقفين بالمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب.

وأفاد مصدر تركي آخر بأن تركيا تعد للانسحاب من مواقع إضافية بمناطق استعادتها القوات الحكومية السورية في هجوم شنته العام الماضي.

وكانت القوات التركية قد أخلت موقع مورك منذ أسبوعين. وهو وشير مغار ضمن 12 موقعا أقامها الجنود الأتراك عام 2018 بمقتضى اتفاق لم يصمد طويلا توصلت إليه تركيا وروسيا وإيران لتهدئة القتال بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة.

وثمة تباين بين الدول الثلاث في دعم طرفي الصراع السوري. فتركيا تساند قوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد بينما ساعدت روسيا وإيران الأسد في طرد مقاتلي المعارضة في نهاية المطاف إلى جيب صغير من شمال غرب سوريا.

وطوقت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا العام الماضي عددا من المواقع العسكرية التركية قبل أن يوقف تقدمها تدخل عسكري تركي في فبراير شباط أعقبه اتفاق بين موسكو وأنقرة لوقف إطلاق النار.

وتركيا مصممة على منع تدفق جديد للفارين من القتال في سوريا، خاصة وأنها تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري. وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو أربعة ملايين نسمة في شمال غرب سوريا من بينهم 2.7 مليون نزحوا عن ديارهم خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ تسع سنوات.

وتقول المعارضة السورية إن تركيا تحتفظ بما بين عشرة آلاف و15 ألف جندي في شمال غرب سوريا، كما يوجد في المنطقة مقاتلون من المعارضة تدعمهم أنقرة وجماعات متشددة تعهدت تركيا بنزع أسلحتها واحتوائها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية