x

لماذا يصمت ترامب حيال عنف مؤيديه؟

الخميس 17-12-2020 11:37 | كتب: جبران محمد |
اشتباكات بين مؤيدى ومعارضي ترامب في واشنطن  - صورة أرشيفية اشتباكات بين مؤيدى ومعارضي ترامب في واشنطن - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أربعة أشخاص على الأقل تعرضوا للطعن بالقرب من حانة تُعرف باسم نقطة التجمع لبراود بويز «Proud Boys»، وهي مجموعة متعصبة معروفة بصلتها بالقومية البيضاء.

ونزل الآلاف من مؤيدي ترامب دون أقنعة إلى العاصمة واشنطن للتعبير عن عدم ثقتهم في فوز الرئيس المنتخب جو بايدن ودخلوا في مشاجرات عنيفة. واحتشد الضباط وفصلوا بين الذين يريدون إبقاء الرئيس في منصبه والأخرين. ولكن في كل مرة يتم فيها تخفيف حدة القتال، سرعان ما يبدأ قتال آخر.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها أنصار ترامب بعنف في التجمعات. وكانت هناك عدة حوادث خلال انتخابات عام 2016 حيث اعتدى بعض من مؤيدي ترامب جسديا على أعضاء وسائل الإعلام والذين يحتجون على سياسات ترامب. وحرضهم ترامب كثيرا، حتى أنه قال إنه يود «لكم» أحد المتظاهرين في وجهه بنفسه.

وحصل ترامب على دعم العديد من الناخبين في الأشهر الأخيرة من خلال الزعم أن المتظاهرين المناهضين للعنصرية كانوا يدمرون المدن الأمريكية بسلوكهم العنيف. وكان جزء كبير من تواصله مع الناخبين في الضواحي متجذرًا في إثارة الخوف من الاحتجاجات التي رفضت عنف الشرطة ضد السود.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست: التزم الرئيس ونواب الحزب الجمهوري -الذين اتهموا المتظاهرين المناهضين للعنصرية بالتحريض على العنف- الصمت ردًا على التقارير التي تفيد بأن الذين صوتوا لصالحه دخلوا في مشاجرات.

وتصدّر ترامب عناوين الصحف في سبتمبر الماضي عندما فشل في إدانة براود بويز خلال مناظرة رئاسية وهو أمر فسره بعض أعضاء المجموعة على أنه تأييد لسياساتهم وحتى سلوكهم.

وكان الرئيس ترامب والعديد من المسؤولين الجمهوريين الآخرين وصفوا المتظاهرين المناهضين للعنصرية بأنهم «متظاهرون عنيفون» ويعرضون سلامة الأمريكيين للخطر. لكن التجمعات التي عقدت لمؤيدي ترامب الذين يدعمون جهوده لإلغاء انتخابات 2020 تُظهر أن العنف هو مصدر قلق مستمر في هذه الاحتجاجات وهو أمر اختار الرئيس والعديد من قادة الحزب الجمهوري تجاهله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية