x

حروب اللقاحات والتوترات الأمريكية الصينية.. أبرز سيناريوهات 2021

الأربعاء 02-12-2020 10:18 | كتب: جبران محمد |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في بداية كل عام يبدأ علماء السياسة والكتاب في وضع العديد من السيناريوهات التي ستحدث في هذا العام الجديد، وقام الكاتب البريطاني، توم ستانداج، محرر العالم في 2021 «The World in 2021» بوضع أبرز الاتجاهات التي يمر بها العالم خلال 2021.

وقال ستانداج لمجلة «ذي إيكونوميست»: «يبدو هذا مناسبًا بشكل غريب طوال عام 2020 من عدم اليقين غير المعتاد، والجائزة الكبرى المعروضة هي فرصة السيطرة على جائحة الفيروس».

ولكن في هذه الأثناء تكثر المخاطر على الصحة والحيوية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي. ومع اقتراب عام 2021، هناك عشرة اتجاهات يجب مراقبتها في العام المقبل 2021:

أولًا، حروب اللقاحات: عندما تصبح اللقاحات الأولى متوفرة بكميات كبيرة سينتقل التركيز من الجهد البطولي لتطويرها إلى المهمة الشاقة بنفس القدر المتمثلة في توزيعها. سترافق دبلوماسية اللقاحات المعارك داخل البلدان وفيما بينها حول من يجب أن يحصل عليها ومتى. وكم عدد الأشخاص الذين سيرفضون اللقاح عند تقديمه!.

ثانيا، انتعاش اقتصادي مختلط: مع انتعاش الاقتصادات من الوباء، سيكون الانتعاش غير مكتمل، مع انتشار الوباء وحملات التضييق وتحول الحكومات من مسار إبقاء دعم الشركات لمساعدة العمال الذين فقدوا وظائفهم. وسوف تتسع الفجوة بين الشركات القوية والضعيفة.

ثالثا، إصلاح اضطراب العالم الجديد: إلى أي مدى سيتمكن جو بايدن، الرئيس القادم في البيت الأبيض، من إصلاح نظام دولي متداعٍ.. معاهدة المناخ في باريس والاتفاق النووي الإيراني من الأماكن الواضحة للبدء؟. لكن الانهيار يسبق دونالد ترامب، وسوف يستمر لفترة أطول من رئاسته.

رابعا، مزيد من التوترات بين الولايات المتحدة والصين: من غير المتوقع من الرئيس بايدن أن يلغي الحرب التجارية مع الصين.. بدلاً من ذلك، سيرغب في إصلاح العلاقات مع الحلفاء لجعلها أكثر فاعلية. وتبذل العديد من البلدان من إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا قصارى جهدها لتجنب الانحياز إلى أحد الجانبين مع تصاعد التوتر.

خامسا، الشركات التي على خط المواجهة الأمريكية الصينية: واجهة أخرى للصراع بين الولايات المتحدة والصين هي الشركات، وليس فقط الأمثلة الواضحة على هواوي «Huawei» وتيك توك «TikTok»، حيث تصبح الأعمال التجارية أكثر من ساحة معركة جيوسياسية، فبالإضافة إلى الضغط من الأعلى، يواجه الرؤساء أيضًا ضغوطًا من الأسفل، حيث يطالب الموظفون والعملاء باتخاذ مواقف بشأن تغير المناخ والعدالة الاجتماعية.

سادسا، في عام 2020، سرَّع الوباء تبني العديد من السلوكيات التكنولوجية، من مؤتمرات الفيديو والتسوق عبر الإنترنت إلى العمل عن بُعد والتعلم عن بعد. في عام 2021، سيتضح مدى استمرار هذه التغييرات.

سابعا، عالم أقل إرخاء: سوف تتقلص السياحة ويتغير شكلها، مع مزيد من التركيز على السفر الداخلي. ستواجه شركات الطيران وسلاسل الفنادق وشركات تصنيع الطائرات صعوبات، وكذلك الجامعات التي تعتمد بشكل كبير على الطلاب الأجانب. وبالتالي يعاني التبادل الثقافي أيضا.

ثامنا، 2021 يمثل فرصة بشأن تغير المناخ: أحد الجوانب المهمة وسط الأزمة هو فرصة اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، حيث تستثمر الحكومات في خطط التعافي الأخضر لخلق فرص عمل وخفض الانبعاثات.

تاسعا، دعوة للاستيقاظ لمخاطر أخرى: سيحاول الأكاديميون والمحللون، الذين حذر الكثير منهم من خطر حدوث جائحة منذ سنوات، استغلال نافذة ضيقة من الفرص لجعل صانعي السياسات يأخذون على محمل الجد مخاطر أخرى مهملة، مثل مقاومة الإرهاب النووي.

عاشرا، من المتوقع أن يكون العام المقبل أيضا غير قابل للتنبؤ بشكل خاص بالنسبة للمخاطر والفرص المستقبلية، بالنظر إلى التفاعلات بين الوباء والانتعاش الاقتصادي غير المتكافئ، والجغرافيا السياسية المنقسمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية