قال الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، إنه «من غير المقبول وغير المعقول أن يتراجع التصنيف الدولي لبلاده في محاربة الفساد بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق، زين العابدين بن علي، في يناير 2011، من المركز 59 إلى المركز 75 وفقًا لإحصائيات منظمة الشفافية الدولية في أبريل الماضي.
وأضاف «المرزوقي»، خلال حضوره افتتاح ندوة عن «إصلاح منظومة الرقابة الإدارية والمالية»، في العاصمة تونس لتفعيل دورها في مقاومة الفساد، الثلاثاء: «لم يعد خافيًا على أحد أن مقاومة الفساد في تونس تتقدم ببطء شديد، وهو أمر غير مفهوم وغير مقبول».
وتهدف الندوة التي افتتحها «المرزوقي»، وحضرها العديد من خبراء ورؤساء الهيئات الرقابية بتونس إلى تحديد نقاط القوة والضعف في منظومة الرقابة الإدارية والمالية فى البلاد.
وأوضح: «أن الأوان لإيجاد إرادة سياسية قوية وحازمة لإعادة طرح ملف الفساد على طاولة السياسيين في تونس ووضعه على المسار الصحيح وجعله أولوية مطلقة، رغم دقة المرحلة والصعوبات المسجلة على صعيد مجابهة هذا الملف».
وعن أسباب تفشي ظاهرة الفساد في بلاده، قال الرئيس التونسي إنها ترجع إلى«تشتت هيئات الرقابة الإدارية والمالية بالمؤسسات ومحدودية إمكانياتها وضعف التشريعات المقاومة للفساد».