انتهى مسؤولو المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة من دفن الدولفين النافق في المدفن الصحي بالمعهد، والذي تم العثور عليه نافقا، الأربعاء، بشاطئ «جبل الحريم»، وذلك بعد أيام من العثور على دولفين لأنثى نافقة بشاطئ بالغردقة، وتم دفنها منذ ساعات بالمدفن الصحي بفرع المعهد القومي لعلوم البحار شمال مدينة الغردقة.
وكشف تقرير الفريق البحثي للمعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة، أن الدولفين لذكر وتام النضوج ويرجح أنه كان يسير مرافقًا للأنثى التي سبق العثور عليها منذ أسبوع، وأنهما وقعا في نفس شباك الصيد معًا، ثم تم التخلص منهما بإلقائهما في البحر، حيث تم العثور على الأنثى أمام فرع المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة، والذكر أمام منطقة جبل الحريم جنوب المعهد بحوالي 5 كم.
كان المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة تلقى بلاغًا بالعثور على دولفين نافق، وعلى الفور تم إحضار الدولفين النافق إلى فرع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بواسطة فريق من جمعية هيبكا وبحراسة شرطة البيئة بالغردقة.
وتشكّل فريق بحثي متخصص بمعاونة الفريق الفني بالمعهد، وقام الفريق بفحص جثة الدولفين النافق، حيث تبين أنه في حالة تحلل شديدة، وتوجد عليه آثار للحبال وبالمواصفات التالية:
الطول: 2.55م، النوع: ذكر، عرض الزعنفة الذيلية: 60 سم، طول الزعنفة الظهرية: 30 سم، طول الزعنفة الصدرية الأولى: 40 سم، طول الزعنفة الصدرية الثانية: مقطوعة، وعدد أسنان الفكين العلوي والسفلي: 20 سنة.
كانت أجهزة مدينة الغردقة عثرت قبل أيام على دولفين نافق بشواطئ منطقة الأحياء شمال مدينة الغردقة والمعاينة تبين أنها انثى درفيل مكتملة النمو بطول 237 سم، وفي حالة سيئة ومتآكل في معظم أجزائه ولا يصلح للتحنيط، وتمت التوصية بدفنه في المدفن الصحي بالمعهد واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تلقى الدكتور محمود عبدالراضي، مدير المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة، بلاغًا من أحد أفراد الأمن بوجود جسم طافي على سطح المياه المقابل لمتحف الأكواريوم، وبالمعاينة تم التعرف عليه بكونه جثة لأحد الدرافيل النافقة.
وعلى الفور تشكّلت لجنة مكونة من تحت إشراف الدكتور معاطي محمد، مدرس الأحياء البحرية بالمعهد، وتم سحب جثة الدولفين إلى قرب المنطقة الشاطئية وتم تصويرها وتعريفها.
وقال عبدالراضي إن تقرير اللجنة المشكلة التي أجرت المعاينة كشف أن الدرفيل النافق من نوع الدرفيل ذو الأنف الزجاجي، وأنثى ناضجة مكتملة النمو بطول 237 سم، ولا توجد عليها أي إصابات لعض أو ضرب رفاس مركب، بالإضافة إلى وجود آثار حبال على منطقة الرقبة والبطن مما يدل على أنها على الأرجح نفقت نتيجة وقوعها في شبك أحد الصيادين وتم التخلص منها بإلقائها في البحر بعد نفوقها، وأن حالة الجثة سيئة نوعا ما حيث يوجد اهتراء وتهتك بالجلد في مناطق متفرقة من الجسم.
يذكر أن منطقة مرسى علم بالبحر الأحمر قد شهدت أكتوبر الماضي العثور على حيوان ذكر لعروس البحر المهدد بالانقراض نافقا على أحد شواطئ مرسى علم، بسبب اصطدام أحد محركات لنش سياحي، ما أدى إلى إصابته ونفوقه.
كما تم العثور في نفس الشهر على سرب نافق يحوي 11 دولفينًا من نوع الدولفين ذي الأنف الزجاجي غير نادر في نفس المنطقة، حيث أثبت التقرير الأولي لفحص أسماك الدولفين نفوقها وتحلل أنسجتها وصعوبة توجيهها لأحد المراكز البحثية.