كعادتهم السنوية في مثل هذا التوقيت من العام، يتولي عدد من العاملين بالقري السياحية بالبحر الاحمر مهمة تركيب الزينة والانوار وشحرة عيد الميلاد ومجسمات لبابا نويل وعربته التي يجرها عدد من الحيوانات بالاضافة إلى تخصيص ركن للهدايا داخل بهو كل قرية سياحية ليتم توزيعها على النزلاء من السائحين الذي يحتفلون باعياد الكريسماس وراس السنة الجديدة.
كل هذه المظاهر موجودة في خارج وداخل القرية وعلي واجهاتها، لكن هذا العام اختلف الاحتفال عن الاعوام الماضية حيث تم تركيب وتجهيز مختلف مظاهر واشكال الاحتفال إلا ان النزلاء من السائحين غابوا بسبب انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا بعد حظر عدد من الدول المصدرة للسياحة سفر مواطنيها وفي الصدارة المانيا، وتدنت الاشغالات لدرجة ان هناك عدد من القري السياحية اغلق ابوابه بشكل كامل واطفأ انواره لعدم القدرة على تحمل تكاليف التشغيل بنسب متدنية لا تحقق أي عائد أو تسد أي تكاليف.
محمد عيد سليمان، مدير التسويق باحدي المجموعات السياحية والفندقية الكبري بالغردقة، أكد ان احتفالات الكريسماس وراس السنة الجديدة لهذا العام بالقطاع السياحي مع انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا من اصعب الفترات التي مر بها القطاع مع انخفاض الاشغالات وحظر السفر من دول تمثل الاسواق الرئيسية للسياحة بالبحر الاحمر مثل المانيا وروسيا.
وأضاف «عيد» ان العشرات من القري السياحية جهزت لمظاهر الاحتفالات بالزينة والانوار وشجرة عيد الميلاد ومجسمات بابا نويل إلا ان هذة القري السياحية تعمل باسغالات تتراوح كا بين ١٥ إلى ٢٠% فقط من الطاقة المحددة من مجلس الوزراء ضمن اجراءات الحماية من فيروس كورونا.
وفي الوقت الذي حذرت فيه وزارتا الصحة والسياحة الفنادق والقري السياحية بالبحر الاحمر من التهاون والتراخي في تطبيق اجراءات الحماية والوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد خلال احتفالات اعياد الكريسماس وراس السنة الجديدة وضرورة الالتزام بمواعيد الاغلاق والفتح والحصول على تراخيص من شرطة السياحة والحماية المدنية لاقامة أي سرادقات للاحتفالات.
وتلقي أعضاء غرفة المنشٱت السياحية بالبحر الاحمر كتابا دوريا من الغرفة الرئيسية تطالبهم بضرورة بعدم التهاون أو التقصير والاستمرار والالتزام بتطبيق الإجراءات والاشتراطات الصحية المعتمدة من وزارتي الصحة والسياحة، حفاظاً على المواطنين وسمعة المقصد السياحي بشأن الموجة الثانية لفيروس كورونا مع استمرار حظر فتح الديسكوهات والملاهي الليلية وعدم اقامة أي افراح أو مناسبات أو اجتماعات في القاعات المغلقة لحين صدور تعليمات جديدة من رئيس الوزراء.
وتقرر قيام لجان تفتيش ومتابعة من الصحة والسياحة لمتابعة الاجراءات المتخذة والتحقيق في أي مخالفات يتم رصدها في أي منشأة حفاظا على حماية النزلاء والعاملين من الاصابة بالفيروس.
وشهدت اشغالات الفنادق بمدن البحر الاحمر انخفاضا في نسبة الاشغالات بسبب تدني اعداد السائحين الاجانب واستمرار عدد من الدول في مقدمتها المانيا بحظر سفر مواطنيها بسبب انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا.