انتهى خبراء معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة، الاثنين، من الدفن البيئي الآمن والصحي وفق الأساليب الصحية والبيئية الآمنة وأخذ القياسات وتوثيق كافة الإجراءات للاستفادة منها في البحث العلمي.
وتم أخذ قرار من خبراء المعهد بدفن جثة الدولفين لأنه تعرض للتحلل ووضعه في المكان المخصص لدفن الكائنات بالمعهد، باضافة كميات من الجير الحي وتركه لفترة تتراوح ما بين العام والنصف والعامين، لضمان تحلل لحمه بشكل كامل، ثم استخرج العضم المتبقى منه، وإعادة تركيب هيكله بواسطة متخصصين، ووصعه كمنظر جمالي داخل متحف الأسماك المحنطة التابع للمعد ويتم تحنيط الدولفين بفتح بطنه واستخراج جميع أحشائه، ووضع مواد كيماوية وأملاح لامتصاص دمه والاحتفاظ بالشكل العام للكائن، ثم غلق الفتح بطريقة غير ظاهرة، ودهنه من الخارج بمواد حافظة، لإكسابه لونا لامعا ويبدو كأنه كائن حي.
كانت البيئة البحرية بمنطقة الغردقة بالبحر الأحمر قد شهدت حادثا جديدًا لنفوق الثديات البحرية، حيث تم العثور على أنثى دولفين نافق من نوع الأنف الزجاجي على الشاطئ، حيث تلقى مسؤولو معهد علوم البحار بالغردقة بلاغا بوجود جسم طافي على سطح المياه المقابل للأكواريوم، وبالمعاينة تم التعرف عليه بكونه جثة لأحد الدلافين النافقة.
وقرر الدكتور محمود عبدالراضي دار مدير معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة تشكيل لجنة مكونة من الدكتور محمود معاطي محمد مدرس الأحياء البحرية بالفرع، وعلام إسماعيل علام مسؤول التحنيط بالفرع، ومحمد سعد أحمداني مشرف متحف الأحياء المائية.
وتم التعامل مع الموقف بسرعة وسحب جثة الدولفين إلى قرب المنطقة الشاطئية وتم تصويرها وتعريفها وتبين من المعاينة أن الدولفين النافق من نوع ذو الأنف الزجاجي وهي أنثى ناضجة مكتملة النمو بطول 237 سم، ولا توجد عليها أي إصابات لعض أو ضرب رفاس مركب، فيما كشفت المعاينة أنه يوجد آثار حبال على منطقة الرقبة والبطن مما يدل على أنها على الأرجح نفقت نتيجة وقوعها في شباك أحد الصيادين وتم التخلص منها بإلقائها في البحر بعد نفوقها، وأن حالة الجثة سيئة نوعا ما حيث يوجد اهتراء وتهتك بالجلد في مناطق متفرقة من الجسم.