أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية علي حسن خليل، أن استيعاب الجرحى السوريين، أصبح يتجاوز طاقة لبنان بجميع أجهزته.
وقال، في بيان صادر عن الوزارة، الإثنين: «أمام الأعداد الكبيرة من الجرحى، والمرشحة للارتفاع في حالة غير مسبوقة، وفق تقديرات الأجهزة الأمنية والصليب الأحمر الدولي الذي يتولى عملية نقل المصابين، فإن المسألة لم تعد مسألة نفقات، إنما تتخطاها إلى النقص الحاد في عدد الأسرة خصوصا أسرّة العناية الفائقة».
وحذر «خليل» من أن ذلك «يشكل تحديًا كبيرًا أمام القطاع الصحي المهدد بمخاطر عدم الاستيعاب، والذي ينعكس بدوره على المواطن اللبناني المهددة حياته بالحرمان من حق الاستشفاء».
وأوضح أنه عرض الوضع الناتج عن ضغط النازحين السوريين وعمليات نقل أعداد كبيرة من المصابين في سوريا إلى المستشفيات اللبنانية، مع رئيس الجمهورية ميشيل سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وأكد أنه «يجب أن يوضع الجميع أمام مسؤولياتهم باعتبار أنه اصبح هناك ضرورة قصوى بأن تتحرك الدولة بمؤسساتها تجاه الدول التي تبدي إعلاميا اهتمامها بالسوريين، لحثها على تحمل مسؤولياتها، ونقل الأعداد المتزايدة من جرحاهم إلى مستشفياتها، خصوصا أن تلك الدول تمتلك إضافة إلى القدرة على تحمل الأعباء المادية، قطاعات صحية وأجهزة ومعدات طبية عالية المستوى».
ونفى «خليل» أن تكون تصريحاته «هربًا من تحمل المسؤولية»، مشددًا على أن «ما تقرر سواء من قبل مجلس جامعة الدول العربية، أو من قبل هيئات وجهات داعمة لملف النازحين السوريين من مساعدات، لم تصل أي منها، سواء عينية أو مادية، الى الحكومة اللبنانية».