حذر الجيش اللبناني من «مخططات» لاستدراج البلاد إلى حرب مع تزايد الأحداث الأمنية المرتبطة بالنزاع السوري في لبنان، مؤكدا أنه «سيقابل استعمال السلاح بالسلاح».
أخبار متعلقة
وقالت قيادة الجيش في بيان صادر عنها، الجمعة، إنها سعت في الأشهر الأخيرة إلى العمل بقوّة وحزم وترو، لمنع تحول لبنان لساحة للصراعات الإقليمية، وانتقال الأحداث السورية إليه، مستدركا «لكن الأيام الأخيرة حملت إصرارا من جانب بعض الفئات على توتير الأوضاع الأمنية، وخلق الحساسيات بين أبناء الشعب الواحد، على خلفية الانقسام السياسي الحاصل في شأن التطورات العسكرية في سوريا».
ودعا البيان المواطنين إلى التنبه لما يحاك من مخططات تهدف إلى إعادة لبنان إلى الوراء، واستدراجه إلى حرب عبثية، مطالبة إياهم بأن يكون تعبيرهم عن آرائهم السياسية سواء بالنسبة إلى مجريات الأحداث في لبنان أو سوريا، بالوسائل السلمية الديمقراطية، التي لا تستفز أحدا، وإلى عدم الانجرار وراء مجموعات «تريد استخدام العنف وسيلة لتحقيق أهدافها».
وأكد الجيش اللبناني في بيانه أن «التدابير الأمنية» التي سيتخذها الجيش لمواجهة ذلك «ستكون حازمة»، معلّقا بالقول إن «استعمال السلاح سيقابل بالسلاح، ولن ندّخر جهداً لتجنيب الأبرياء ثمن غايات سياسية وفئوية تريد خراب لبنان».
كما أكد أنه عازم على تنفيذ خطته الأمنية في طرابلس «مهما كلف ذلك»، ليس على محوري باب التبانة وجبل محسن فقط، إنما أيضاً في كل بقعة يراد منها أن تكون محور قتال بين أبناء المدينة الواحدة، بحسب البيان.
يأتي بيان الجيش اللبناني، غداة إطلاق نار على حاجز تابع له في بلدة «عرسال» ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، وهو ما رد عليه الجيش بإطلاق النار، مما تسبب في مقتل مسلحين، أحدهما سوري.
كان 3 جنود قتلوا في حادث إطلاق نار على الحاجز نفسه في 28 مايو الماضي، وقتل في فبراير جنديان في البلدة خلال ملاحقة الجيش مطلوبين.
