أجرت نيابة بندر دمنهور تحقيقاتها، السبت، مع 14 متهمًا من المقبوض عليهم ومعظمهم من الصبية الأحداث، في محاولة اقتحام منزل الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بدمنهور، على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين شباب الإخوان المسلمين المحتشدين أمام منزل «حشمت»، والمتهمين الذين حاولوا اقتحام المنزل.
أخبار متعلقة
وتجددت الاشتباكات أمام منزل «حشمت»، مساء الجمعة، بعد خروج مسيرة تضم نحو 100 من الصبية والأطفال طافت شوراع دمنهور وتوجهت إلى المنزل، وحدثت اشتباكات بالطوب وكر وفكر بين المهاجمين وأعضاء من جماعة الإخوان، وعادت قوات الأمن مرة أخرى إلى محيط المنزل، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
تأتى تلك الاشتباكات على خلفية أحداث نقابة المحامين التي تقدم فيها 23 شخصًا ببلاغات يتهمون أعضاء بجماعة الإخوان كانوا يرتدون «خوذات» ويحملون «دروعًا وشوم»، بضربهم، محملين سعيد نوار، نقيب محامين البحيرة وأعضاء بمجلس النقابة ينتمون للجماعة، والدكتور إسماعيل عاشور نقيب الأطباء المسؤولية، على خلفية ندوة لاتحاد النقابات المهنية كان مقررًا عقدها في النقابة وقام أعضاء الجماعة بالاعتداء على الموجودين ومنهم مواطنون ونشطاء ومحامون داخل وخارج مقر النقابة، حسب البلاغات المقدمة.
وبسؤال أحد المهاجمين عن سبب مهاجمته لمنزل الدكتور جمال حشمت، قال إنه يريد الثأر من أحداث نقابة المحامين، وأفاد بأنه في الصف الثالث الإعدادي، بينما قال آخر في الصف السادس الابتدائي عن سبب مجيئه: «بنت مصر ما تتعراش»، في إشارة إلى البلاغين الذين تقدمت بهما فتاتان تتهمان فيهما أفراد من جماعة الإخوان المسلمين بالتعدي عليهن داخل نقابة المحامين، وإحداهن قالت إنه «تم التحرش بها»، حسب البلاغين.
وأصدر الدكتور حشمت بيانا، قال فيه إن «مجموعة من شباب حزب الدستور، والتيار الشعبي، وحركة تمرد، تظاهروا الجمعة في ميدان الساعة بدمنهور بالبحيرة، وتوجهوا إلى منزله ورشقوه بالحجارة وحاولوا اقتحامه، وأن أهالي المنطقة تصدوا لهؤلاء البلطجية»، حسب البيان.
وقال بيان صادر عن حزب الحرية والعدالة، الجمعة، إن «هناك محاولات مستميتة من جانب حركة تمرد بالبحيرة وبعض القوى السياسية لجر البلاد لمربع العنف، ونحن لن ننجر مهما كان حجم الاستفزازات إلى هذا المربع لحرصنا الدائم على ألا تراق دماء المصريين».
وأدانت «جبهة الإنقاذ» بالبحيرة الاعتداء على منزل الدكتور حشمت، وقالت في بيان لها إنها تدين اقتحام المنازل الخاصة، وتهيب بجميع المواطنين الالتزام بسلمية الاحتجاج ضد ممارسات نظام «الإخوان المسلمين».
