x

حسن يوسف: «جرح عمري» يناقش «الإيدز».. وخالد مشعل رفض تصوير «أحمد ياسين»

الجمعة 07-06-2013 21:27 | كتب: سعيد خالد |
تصوير : other

قال الفنان حسن يوسف، إنه وافق على الظهور من جديد على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل «جرح عمرى»، لجودة مضمون العمل، الذى كتبه المؤلف مصطفى إبراهيم، ويخرجه تيسير عبود، مشيرًا إلى أنه يشعر بطمأنينه في العمل مع الفنان سهير رمزي، التي تشاركه البطولة، كما تحدث عن تفاصيل مشاريعه الفنية المقبلة، والأزمات التي يواجهها مع شركة صوت القاهرة منذ عامين، وتطرق إلى حقيقة عودته للسينما بفيلم يكتبه يوسف معاطي، وإلى نص الحوار.

ما سبب موافقتك على مسلسل «جرح عمرى»؟

- وافقت على المشاركة في المسلسل لعدة أسباب في مقدمتها أن الموضوع جيد ومستوحى من الواقع وكتبه مؤلف كبير هو مصطفى إبراهيم، كما أن اسم المخرج تيسير عبود بتاريخه يكفي لقبولي المسلسل، فضلا عن أنني أشعر بطمأنينة في العمل مع سهير رمزي، خاصة أن لنا ذكريات كثيرة معا، ولا يمكنني أن أرفض التعاون معها.

وما هى القضية الرئيسية التى يطرحها المسلسل؟

- المسلسل يعكس علاقة الزوج بزوجته، وكيف يمكن أن يتسبب خطأ أى منهما فى جرح عمر لأحدهما وبسببه ينهار هذا الكيان، ونحن نقدم رؤية جديدة لهذه العلاقة، وكيف يجب أن تدار الأمور بينهما، وأجسد خلال أحداث المسلسل شخصية زوج سهير رمزى، حيث يتعرضان لمشكلة أثناء ولادة ابنتهما حينما يتم تبديلها عن طريق الخطأ من جانب إدارة المستشفى، حيث يتسلمان مولودة مصابة بمرض الإيدز، وتبدأ رحلة الاتهامات بينهما لأن المرض يأتي بالوراثة، وهو اختبار صعب جداً يتسبب لهما فى أزمات عديدة حتى يكتشفا الخطأ الذي ارتكبته المستشفى.

هل يحمل دورك في المسلسل اختلافا عن أدوارك السابقة؟

- بعد تاريخ فني طويل من الطبيعي ألا أقدم شخصيات جديدة، لكن الاختلاف يكون في التناول والأداء والأحداث، وفي تجربة «جرح عمري» قرأت دوري جيدا، وبدأت رسم ملامح للشخصية، ولم أجد فيها صعوبة لأن «التمثيل مش كيميا».

 ما تفاصيل مشروع مسلسل «الإمام الغزالي»؟

-بعد أن قدمت مسلسلات عن رموز دينية مثل الشيخ الشعراوي، والشيخ عبدالحليم محمود، كان من المفترض أن أقدم مسلسل عن الشيخ محمد الغزالي، وفوجئت بأن شركة صوت القاهرة التي كانت تتبنى المشروع تقول لي «إنسى»، فالمشروع لن يرى النور لأن الدول العربية لا تتحمس لشراء الأعمال الدينية، وإذا كان هذا هو اتجاه الدولة فإن من حق المنتج الخاص أن يرفض تقديم هذه الأعمال لأنه لن يتمكن من توزيعها.

لماذا لم تفكر فى إنتاجه بنفسك؟

- آخر مسلسل شاركت في إنتاجه كان «الإمام عبدالحليم محمود» ومن بعده رفعت راية العصيان، وقلت لنفسي إن الإنتاج «وجع قلب»، وقررت التفرغ للتمثيل.

وإلى أين وصلت أزمتك مع صوت القاهرة؟

- للعام الثاني على التوالي لم أحصل على مستحقاتي المالية من صوت القاهرة، وأحاول معهم مرارا وتكرارا، ولأنني أتعامل مع موظفين في دولة منهارة ليس لديها أموال فإنني لا أصل لأي نتيجة، لذلك قررت عدم التعامل مع أي قطاع إنتاج حكومي سواء قطاع الإنتاج أو صوت القاهرة أو مدينة الإنتاج لأن «خيبتهم تقيلة» ولا يستطيعون تسويق أعمالهم وسيعرضون الأعمال المؤجلة من الموسم الماضي، وأعتبر «البعد عنهم غنيمة»، ويكفي ما حدث مع سهير رمزي منذ أيام بوقف تصوير مسلسلها «جداول» بقرار من صوت القاهرة وتأجيله وجميع الأعمال التي بدأوا فيها بسبب عدم وجود سيولة.

 هل سيخرج المسلسل الذي تحضر له عن حياة الشيخ أحمد ياسين إلى النور قريبا؟

-لا أعتقد ذلك، حيث رفض خالد مشعل، القيادي بحركة حماس، الموضوع، لأنه لا يرى أهمية لتقديمه في الوقت الحالي وأنهم مشغولون بأشياء أهم، وهو ما أدهشني كثيرًا، فكيف يصفونه بأنه أبوهم الروحي ولا يتحمسون لتقديم عمل عنه؟ وأنا على المستوى الشخصي أعشق هذا الرجل وأعتبره فارس المقاومة، ولا يقل أهمية عن غاندي الذي علّم العالم كله كيفية الاحتجاج بالصمت.

كيف ترى محاربة الأعمال الدينية في زمن الإخوان؟

- كثير من جهات الإنتاج قالوا لي «هذا ليس زمن المسلسلات الدينية»، وهناك علامة استفهام كبيرة حول غياب الأعمال الدينية في ظل وجود الإخوان على قمة السلطة، وأعتقد أن تخلي الدولة عن الإنتاج وراء تراجع إنتاج المسلسلات الدينية، بالإضافة إلى أننا «خايبين» فى توزيع أعمالنا الدينية، عكس المنتج السوري والإيراني والتركي والخليجي.

متى تعود إلى السينما؟

-السيناريست يوسف معاطي يكتب حاليا سيناريو فيلم بعنوان «حارس الرئيس» عن فكرة لطلعت زكريا، وسنبدأ تصويره بعد عيد الفطر مباشرة، لكن حتى الآن لم يتم التعاقد النهائي، وأعتقد أن وضع السينما حاليا أسوأ من الدراما التليفزيونية.

كيف ترى الوضع في مصر حاليًا؟

- الوضع سيئ، ففي زمن الإخوان انهارت الأخلاق، وأصبحنا نرى القبلات في وضح النهار على الكورنيش، والكباريهات انتشرت، وضاع الأمن والأمان، وغابت الشفافية والمصداقية، وتراجع الفن والسياحة، لذلك قررت مشاهدة الدوري الإنجليزي والبعد عن الاكتئاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية