شنّت قيادات جهادية هجومًا حادًا على الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، واصفة طريقة إدارتهم للبلاد بأنها فاشلة وستؤدي إلى وقوع البلاد في الفتنة، وطالب بعضهم بأن تحكم المؤسسة العسكرية مصر لمدة سنتين ثم تُجرى بعدها انتخابات رئاسية.
قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، إنه سيشارك في مظاهرات 30 يونيو الداعية لتنحي الرئيس عن الحكم، وذلك «بسبب سياسة جماعة الإخوان الفاشلة التي لم تقدم أي جديد للشعب المصري خلال عام من حكمهم»، مشيرًا إلى أن «الثورة ماتت على أيديهم عن طريقة سياسة أخونة البلد».
وأضاف «نعيم»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «نطالب الجيش بأن يعتقل قيادات المعارضة والإخوان والحكومة الحالية ويودعهم السجن، حتى يأخذ الشعب حريته، وأن يحكم البلاد لمدة سنتين ويشكل حكومة تكنوقراط يجري بعدها انتخابات رئاسية نختار فيها رئيسًا جديدًا لمصر».
وأوضح مؤسس تنظيم الجهاد أنه يتوقع أن يمر يوم 30 يونيو كيوم مظاهرات الإعلان الدستوري، «لكن إذا استمر الناس بنفس الزخم واعتصموا لمدة أيام كما فعلوا من قبل مع حسني مبارك فسيرحل الرئيس»، مضيفًا: «الإخوان مش هيقدروا يعملوا حاجة لو الشعب كله نزل».
وقال محمد الظواهري، زعيم السلفية الجهادية في مصر، إنهم لن يشاركوا في المظاهرات التي دعت لها حملة تجرد لدعم الرئيس محمد مرسي ضد الدعوات المطالبة بتنحيه عن السلطة يوم 30 يونيو وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضاف «الظواهري»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «لن نساهم في هذه المظاهرات رغم أن لنا اعتراضات جذرية وكثيرة على الرئيس والإخوان وطريقة حكمهم، فهم لا يريدون الحق ولا تطبيق الشريعة ونأمل أن تنجو البلاد من الفتن في هذا اليوم».
واتهم «الظواهري» المعترضين على الرئيس والداعين للمظاهرة بالسعي لخدمة أجندات خاصة قائلًا: «المعترضون يريدون تحقيق أجندات غربية لإبعاد الدين عن حياة الناس»، مشددًا على ضرورة أن يكون تقويم مسار السلطة الحاكمة بالطريقة الصحيحة شرعًا حتى لا يفسدوا أكثر مما يصلحون.