x

«سيناء».. 6 أفكار لإنقاذ «أرض الأزمات»

الأربعاء 05-06-2013 22:14 | كتب: رشا الطهطاوي |
تصوير : طارق وجيه

فى عام 1994 بدأ التخطيط لتنمية سيناء بفكرة المشروع القومى للتنمية، والذى توقف «بدون إبداء أسباب» وقتها، وتبعه عدد من الأفكار التى طرحت من عدد من المراكز البحثية الحكومية والخاصة فى ظل النظام السابق والحالى.. «المصرى اليوم» رصدت أهم الأفكار

أولا - المدن المتكاملة:

طرحت هذه الفكرة، مبادرة سيناء 2020 وتهدف لعمل «مدن اكتفاء ذاتى» تبدأ داخل العريش. وقال الدكتور عبد الله البلتاجى صاحب المبادرة أن هناك أكثر من فكرة طرحت من قبل عدد من الباحثين فى شتى المجالات مثل استغلال الثروات المعدنية والمناطق الجبلية.

وأضاف البلتاجى لـ«المصرى اليوم» أن فكرة المشروع تقوم على بناء مدن سكنية متكاملة على شكل «كمبوند» يعتمد سكانه فى الأساس فى كل احتياجاتهم اليومية على إنتاج المدينة والمصممة بحيث تكفى كافة الاحتياجات اليومية من ثروة صناعية وحيوانية وداجنة كما أن الاكتفاء الذاتى هنا لا يقتصر على الخدمات الحياتية اليومية بل يمتد ليشمل الخدمات الحكومية، بحيث يكون للمدينة قسم شرطة خاص بها ومنفذ للخدمات الحكومية باكملها بحيث يكون كل الموظفين فيها من سكانها.

وعن تمويل المشروع، قال «المشروع له دراسة جدوى موجودة بالفعل وكل ما نطلبة هو توفير الدولة للأرض الفضاء وقدمنا طلباً لهيئة التنمية الزراعية بهذا الخصوص ولم يصلنا رد حتى الآن، وأن باقى المشاريع سوف تطرح على شركات لتنفيذها».ولفت البلتاجى إلى أن الاعتماد الأساسى فى المشروع سيكون على أبناء سيناء فى كافة المجالات بالإضافة إلى الاستعانة بشباب من المحافظات الأخرى لتوفير خبرات لأهل سيناء فى المجالات التى تتطلب متخصصين. وتتسع المدينة لحوالى 50 ألف مواطن من داخل وخارج المحافظة ويطبق النموذج على حسب الكثافة السكانية فى كل منطقة. وأوضح أن الفكرة مخطط لها من قبل عدد من المتخصصين والخبراء ويمكن طرحها بشكل أكثر تفصيلاً بالمساحات المطلوبة والمشاريع والدخل المتوقع.

ثانيا- مشروع المحاور الأربعة:

قام الدكتور عبدالعاطى سلمان، الخبير الجيولوجى ورئيس هيئة المواد النووية الأسبق، بطرح مشروع متكامل تم عرضه فى بنك الأفكار والمعلومات لمجلس الوزراء منذ مارس 2011، إلا أن أحداً لم يهتم على حسب قوله. وقال لـ«المصرى اليوم» إن إعداد المشروع استغرق خمس سنوات ويشتمل على أربعة محاور أولها محور طريق القنطرة شرق- بئر الجفجافة العريش وسيكون خاصاً بصناعة الأسمنت والجبس والرخام وكربونات الكالسيوم وتطوير منجم فحم المغارة.

والمحور الثانى، هو محور المنطقة الساحلية ويستهدف إقامة مجمع صناعى متكامل على بحيرة البردويل شمال سيناء لإنتاج ملح الطعام وكربونات الصوديوم والزجاج والصابون واستغلال الرمال السوداء أما المحور الثالث فهو طريق الشط- نخل – طابا» ويشمل مصانع لجهيز مواد البناء وصناعة الأسمنت والجبس وكربونات الكالسيوم لأن من أهم الخامات الطبيعية المتواجدة به «الحجر الجيرى والرخام والدولوميت والطفلة».

ويشمل المحور الرابع طريق أبوزنيمة – أبورديس- وادى فيران – الطور» وهو المحور الخاص بمصانع لإنتاج سبائك الفيروز والمنجنيز واللدائن الإلكترونية التى تدخل فى صناعة الإلكترونيات ومصنع للسيراميك ومحطة لتكرير وصناعة المنتجات البتروليية والمواد الوسيطة، كما اقترحت دراسة «سلمان» وجود 3 مراكز للتجارة والصناعة الحرة.

ثالثا- مبادرة «يلا نعمر سيناء»:

تعتبر حركة «يلا نعمر سيناء» أول حركة ثورية سيناوية تهتم بالتنمية فقط بعيداً عن أى مواقف سياسية. وقال محمد بكير صاحب الفكرة: «توصلنا فى النهاية إلى صيغة للمشاريع التى نحلم بها وبالبحث وجدنا أن معظم تلك المشاريع موجودة ومخطط لها ولكن لم ينفذ أى منها ولذلك فإن شباب سيناء طرحوا فكرة لإحياء المشاريع المتوقفة مثل ترعة السلام وإحياء فكرة قطار العريش الذى تم تحطيمه بالكامل بالإضافة إلى مشروع فحم المغارة وغيرها من المشروعات الأخرى وإعادة صياغتها وفق متطلبات الوقت الحاضر وبدراسات جدوى جديدة مع البحث عن آلية منطقية للتنفيذ بعيدا عن ميزانية الدولة التى قد لا تكون قادرة على البدء فى المشروعات بشكل فورى.

رابعا- إنشاء خط سكك حديدية شرق قناة السويس:

وهو المشروع الذى تقدم به الدكتور رزق طه، الأستاذ المتخصص فى المعادن بمعهد التبين للدراسات، والذى قدمه فى بنك الأفكار أيضا لطرحه للمناقشة ودراسة مدى إمكانية تنفيذه. وتتلخص الفكرة فى إنشاء خط سكة حديد يمتد بمحاذاة قناة السويس ويبعد عن شرق قناة السويس 30 كم فى أرض سهلة بسيناء وحتى شرق بورسعيد بطول يمتد 130 كم.

ويهدف المشروع حسب «طه» تسهيل حركة النقل والتجارة وأيضا عمل خط أنابيب بترول مواز للسكة الحديد. واعتبر «طه» المشروع بمثابة حماية لقناة السويس وتحويل خليج السويس لمنطقة عمرانية ذات كثافة سكانية وهو ما سوف يوفر حسب دراسته تكاليف تعميق قناة السويس وتيسير استغلال أرض سيناء ومحاجرها.

خامسا- تجديد فكرة «السادات» لإنشاء مجمع الأديان بجبل الطور:

رغم وجود تحفظات أمنية على فكرة إحياء مجمع الأديان بسيناء والذى كان اقترحه الرئيس الراحل أنور السادات من بعض الكتاب والمفكرين إلا أن الخبير الأمنى اللواء فؤاد حسين أكد أن إحياء المشروع الذى دعا إليه السادات ليس له أى خطورة على الأمن القومى المصرى، لافتاً إلى أن الهدف منه إقتصادى بحت لإحياء منطقة جبل الطور الذى يتعمد الجميع عدم الحديث عنها كأهم منطقة مقدسة بعد الكعبة المكرمة. وأضاف «سيكون المردود الاقتصادى هائلاً على مصر كما أنه سيكون رمزاً للسلام يوجه أنظار العالم كله إلى مصر».

سادسا- إقامة مناطق صناعية حرة فى الشمال والوسط:

فى دراسة أعدها مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، كانت أهم الأفكار التى وردت فيها إعادة الاهتمام ببحيرة البردويل وإنشاء موانى صيد جديدة على خليجى «العقبة والسويس» والترويج للآثار والسفارى فى المدن الأخرى بعيدا عن الترويج للسياحة الشاطئية فى شرم الشيخ، واستغلال الرمال السوداء والبيضاء فى صناعة الكريستال والخلايا الشمسية.. وإقامة منطقة صناعية حرة فى الشمال والوسط كما طرحت أفكاراً لتمويل المشروعات منها إنشاء صندوق تمويلى لمخصصات ومنح التنمية.. وخلق حوافز استثمارية للحصول على قروض من البنوك الدولية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية