x

اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين بإسطنبول وأنقرة مع دخول الاحتجاجات يومها الثالث

الأحد 02-06-2013 09:09 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

أشعل محتجون النيران، واشتبكوا مع الشرطة في مناطق بمدينتي إسطنبول وأنقرة التركيتين، الأحد، على الرغم من أن الشوارع شهدت هدوءًا بشكل عام بعد يومين من أعنف مظاهرات ضد الحكومة التركية منذ سنوات.

ورشق المحتجون الحجارة قرب مكتب رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، في إسطنبول، وأشعلوا النيران في منطقة تونالي في العاصمة أنقرة، في حين أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، ومسحوق الفلفل لصد مجموعات الشباب.

كان ميدان «تقسيم» الواقع بوسط إسطنبول، حيث تركزت الاحتجاجات، أهدأ بعد سحب شرطة مكافحة الشغب شاحناتها المدرعة في ساعة متأخرة من مساء السبت.

وأشعل متظاهرون النار في الهواء الطلق بين سيارات مقلوبة وزجاج مهشم وحجارة، ووقعت عمليات كر وفر في الشوارع الجانبية بينهم وبين شرطة مكافحة الشغب التي كانت تطلق وابلا من الغازات المسيلة للدموع بين الحين والآخر.

وأثارت هذه الاضطرابات احتجاجات ضد خطط الحكومة لإعادة بناء مركز تجاري ضخم يضم شققا سكنية في إسطنبول والذي يعد مكانا للاحتجاجات السياسية منذ فترة طويلة، ولكن الاحتجاجات اتسعت لتتحول إلى تحد أوسع لـ«أردوغان» وحزبه، العدالة والتنمية.

وقال وزير الداخلية التركي، معمر جولر، السبت، إنه «تم اعتقال 939 شخصا في أكثر من 90 مظاهرة مختلفة في أرجاء تركيا»، وأكد مسعفون أن «أكثر من ألف شخص أصيبوا في إسطنبول كما أصيب عدة مئات آخرين في أنقرة».

وأطلقت طائرات هليكوبتر عبوات الغاز المسيل للدموع في أحياء سكنية، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لإجبار محتجين على الخروج من المباني، وأظهرت صورة على «يوتيوب» شاحنة شرطة مدرعة تصدم محتجا لدى اقتحامها حاجزا.

وشهدت تركيا تحولا منذ تولي «أردوغان» السلطة قبل 10 سنوات حيث قام بتحويل اقتصادها من اقتصاد يعاني من أزمات إلى أسرع الاقتصاديات نموا في أوروبا.

ولا يزال «أردوغان» هو السياسي الأكثر شعبية في البلاد إلى حد كبير، إلا أن معارضيه يشيرون إلى ما يصفونه بتسلطه وتدخله كمحافظ من الناحية الدينية في الحياة الشخصية للناس في الجمهورية العلمانية، ويتهمه البعض بأنه يتصرف كأحد سلاطين العصر الحديث.

ودعا «أردوغان» إلى وقف الاحتجاجات فورا، وقال إن حكومته ستحقق في ادعاءات استخدم الشرطة القوة المفرطة، ولكنه ظل على تحديه.

وقال في كلمة تليفزيونية: «إذا كان هذا الأمر يتعلق بتنظيم التجمعات وإذا كان هذا حراكا اجتماعيا يجمعون فيه 20 فإنني سأقوم وأجمع 200 ألف شخص، وإذا جمعوا 100 ألف سأجمع مليونا من حزبي».

وبعد انسحاب الشرطة من ميدان «تقسيم» قام أنصار حزب منبر السلام والديمقراطية التركي المؤيد للأكراد بأداء رقصة كردية على سبيل الاحتفال على بعد ياردات فقط من قوميين كانوا يلوحون بالعلم التركي، وهتفوا جميعا معا «كتف بكتف ضد الفاشية».

وانضم إلى هذا الهتاف مجموعة من مشجعي كرة القدم من أندية إسطنبول التي يوجد بينها تنافس شرس وهي «فناربخشه»، و«بشيكتاش»، و«جلطة سراي».

وقد انطلقت مظاهرات، هي الأكبر من نوعها التي تواجهها حكومة حزب العدالة والتنمية منذ توليها مقاليد البلاد في 2002، ضد اقتلاع أشجار في ميدان «تقسيم» لبناء مركز تجاري في إسطنبول.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية