أقام العشرات من أعضاء الدعوة السلفية منصة ومكبرات صوت أمام مسجد عمر بن عبد العزيز المواجه لقصر الاتحادية الرئاسي، السبت، لمطالبة الرئيس محمد مرسي بموقف واضح من تصريحات وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، ضد الضباط الملتحين.
وطالب المتظاهرون بإقالة وزير الداخلية «لأنه تحدى علنا الأحكام القضائية التي أقرت عودة الضباط الملحتين»، مشددين على ضروة عودتهم إلى العمل في وزارة الداخلية.
وأذاع المتظاهرون أذان العصر من مكبرات الصوت وحملوا لافتات كتب عليها: «شباب إسلامي يدعمون رجال الشرطة الملتحين»، و«الشعب يريد شرطة ملتحية»، و«مصابو الثورة مستمرون (ضباط ملتحون)»، و«دولة المزاج.. مصر سابقا»، و«يا وزير العار اللحية سنة المختار».
كما ردد المتظاهرون هتافات من بينها: «يا مرسي اغضب ثور ونفذ سنة الرسول»، و«يا مرسي خد قرارك ولا خايف من الأمريكان»، و«يا ضباط يا ملتحين إحنا معاكم ليوم الدين»، كما ردد البعض هتافات مناهضة للرئيس مرسي، لكن سرعان ما منع آخرون ترديد تلك الهتافات المطالبة بإسقاط الرئيس.
من جانبه، قال العقيد ياسر جمعة، رئيس ائتلاف الضباط الملتحين: «تظاهرنا أمام قصر الاتحادية لأننا نريد إقالة وزير الداخلية، ونريد موقفا واضحا من الرئيس، ولنعطيهم آخر خياراتنا».
وأشار «جمعة» إلى أن الخيارات تتلخص في عودة الضباط الملتحين للعمل في الأجهزة التي «لا تشترط الملابس الميري إذا كانت المشكلة في إطلاق اللحية على الملابس الميري»، أو منحهم إجازة لمدة 6 أشهر بكامل راتبهم حتى تشكيل مجلس تشريعي يُصدر قانونا يحدد موقفهم بشكل نهائي.
والخيار الثالث الذي طرحه «جمعة» هو انتدابهم لإحدى الجهات الحكومية لمدة 6 أشهر حتى تنتهي الأزمة السياسية والانفلات الأمني وتستقر البلاد ويعودوا للعمل بعدها.
وأضاف «جمعة» أن مساعد رئيس الجمهورية للأمن، اللواء عماد حسين، عرض عليهم حل المشكلة بالانتقال إلى إحدى الوزارات مثل الكهرباء والبترول برواتب «جيدة» أو تخليهم عن إطلاق اللحية، مضيفا: «لكننا رفضنا بشكل نهائي وبات، ولن نتخلى عن قضيتنا، ومستمرون حتى نعود لعملنا مطلقين لحانا».