قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، السبت، إنه «أمام مصر فرصة تاريخية في توحيد قوى المقاومة في المنطقة ضد إسرائيل، وتحويل الاقتتال الداخلي والانقسام الطائفي والمذهبي والسياسي العربى والإسلامي إلى تلاحم عبقري تحت قيادتها».
وكتب «سلطان»، في صفحته على «فيس بوك» تحت عنوان «صوت المعركة»: «هل إسرائيل بعيدة عن إعلان إثيوبيا المبكر تحويل مجرى النيل لإقامة سد النهضة؟ وهل إسرائيل بعيدة عن عمليتي اختطاف الجنود السبعة مؤخرًا ومقتل الجنود الـ16 العام الماضي، وما بين العمليتين من تخريب ممنهج داخل مصر؟».
وسرد «سلطان» مجموعة من الأسئلة، قائلاً: «هل الأنسب لمصر الرد على وكلاء إسرائيل هناك في إثيوبيا أو هنا مع أصدقائها؟ أم أن الردود يجب أن توجه للأصيل مباشرة، وهو هيلم صبيانه على طول؟».
وتابع: «هل الرد المطلوب يعني إعلان الحرب، أم أن هناك مستويات أخرى للرد أشد وجعًا وتأثيرًا؟»، مضيفًا: «أمام مصر فرصة تاريخية في توحيد قوى المقاومة في المنطقة ضد إسرائيل، وتحويل الاقتتال الداخلي والانقسام الطائفي والمذهبي والسياسي العربي والإسلامي إلى تلاحم عبقري تحت قيادتها».
وقال «سلطان»: «إذا أردنا أن نسير آمنين في طريق الاستقلال الوطني سياسيًا واقتصاديًا، فلا أقل من إشغال يومي لعدونا بمقاومة تحب الموت كما يحب هو الحياة، وإلا فسيظل هو يشغلنا بعملاء يحبون الخيانة والندالة كما نحب نحن الوطن».
وأشار «سلطان» إلى أن هذا هو الموضوع المهم الذي توقع طرحه والتباحث حوله في المؤتمر القومي العربي الذي انعقد، صباح السبت، مضيفًا: «لكن توقعي فشل، لأن بعض إخواننا المصريين من الناصريين الذين كان لهم مرشح رئاسي مصري خاسر حمدين صباحي حولوا المؤتمر ليكون ضد المنافس الناجح محمد مرسي، واستخدموا طبعًا الألفاظ إياها، وكانت فضيحة أمام إخواننا العرب المشاركين الذين غادروا المؤتمر».
واختتم بقوله: «كان جمال عبد الناصر يرى أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، ولكن حمدين صباحي وزملاءه يرون غير ذلك، بالمناسبة أشعر الآن وأنا أنتهي من تلك الكلمات بزلزال، قطعًا مرسى السبب».