قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن مجلس الشوري يتعرض لـ«هجمة شرسة»، بعد حكم «قاضي سوزان مبارك» ـ حسب وصفه ـ المستشار محمد خفاجي، رئيس محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، قائلا إنه أصدر «حكما حشر فى حيثياته من الألفاظ والعبارات، مايعد اعتداء صارخا على مجلس الشورى، وبما يستوجب اتخاذ الإجراءات الرادعة ضده من مجلس الشورى ومن المجلس الخاص بمجلس الدولة».
أخبار متعلقة
كان المستشار محمد خفاجي، قد أصدر حكما، الأربعاء، طالب فيه «الشورى» بالتريث فى مناقشة قانوني قناة السويس والسلطة القضائية لحين انعقاد مجلس النواب، مؤكدًا أن «سلطة المجلس فى التشريع مقيدة بالضرورة ومسئوليته سن القوانين الملحة».
وقال «سلطان» فى تدوينة له بعنوان «سوزان وقاضي سوزان» عبر صفحته على «فيس بوك»، الجمعة: «فى مثل هذه الأيام من العام الماضى، طبق ولأول مرة فى تاريخ مصر قانون الفرز وإعلان النتائج و تسليم صورتها للمندوبين باللجان، وبهذا القانون وحده غلت يد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن مساحات واسعة من التدخل، واقتصر عملها على تجميع ما هو معلوم من أرقام لدى الشعب المصرى كله كتحصيل حاصل.. وكان الفضل فى تشريع ذلك القانون لمجلس الشعب المغتال من المحكمة الدستورية ، بناء على اقتراح النائب حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط».
وأشار إلى أن حزب الوسط «كان قد تقدم بعدد من القوانين الأخرى، منها استرداد الأموال المهربة، ومحاكمة رئيس الجمهورية والوزراء، والاستثمار، والسلطة القضائية، وغيرها .. وحين أدركت عصابة مبارك أن الأمر جدى، وأن المجلس ليس كمجالس فتحى سرور وزكريا عزمى وأحمد عز، بيتوا أمرهم بليل، وأجهزوا علي، وقيدوه بالسلاسل وحاصروه بالدبابات.. ».
وتابع: «واليوم يحاولون ذات المحاولة ، ولكن مع مجلس الشورى.. فبمجرد أن بدأ الشورى فى مناقشة القوانين الهامة، التى قامت الثورة من أجلها، وأهمها العدالة المفقودة بسبب قانونها الكسيح، أصدر المستشار محمد خفاجى رئيس محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية حكما، حشر فى حيثياته من الألفاظ والعبارات، ما يعد اعتداء صارخا على مجلس الشورى، وبما يستوجب اتخاذ الإجراءات الرادعة ضده، من مجلس الشورى ومن المجلس الخاص بمجلس الدولة ..».
وقال: «ويبدو أن الهجمة على الشورى هذه المرة، ليست من عصابة مبارك، ولكنها من عصابة سوزان ، لأن المستشار المذكور سبق وأن دبج قصيدة ماسخة ساقطة مختلة، تمدح سوزان مبارك، لدرجة أنه رفعها لمكانة من يهدى الروح ! وينبع فى ضمير التاريخ المصرى، ويدفع للحياء !!».
وطالب «سلطان» نواب الشورى بواجهة «هذه الهجمة الشرسة، وأن ينهضوا بواجبهم التشريعى على نحو ماكلفهم به الدستور، وألا ينحاز أحدهم لسوزان مبارك وقاضيها ضد الشعب ! وسوف نتابعهم، واحدا واحدا، غدا بإذن الله».
