x

بالفيديو.. أحد الجنود «المحررين»: الخاطفون قالوا إنها «لن تكون العملية الأخيرة»

الجمعة 31-05-2013 23:18 | كتب: أحمد المصري |

كشف أحمد محمد عبد الحميد، أحد الجنود  الـ7، الذين تم تحريرهم من أيدي خاطفيهم في سيناء، أن الخاطفين اعتدوا عليهم بالضرب، الذي وصفه بـ«الوحشي»، قبل تسجيل الشريط الذي طالبوا فيه الرئيس محمد مرسي، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، بالإفراج عن القيادي الجهادي، المحبوس أحمد أبوشيتة.

 وقال «أحمد»، لـ«المصري اليوم»، مساء الجمعة، إن الخاطفين غيروا أماكنهم أكثر من مرة عقب تحليق طائرات الهليكوبتر العسكرية، بالقرب من أماكن الاحتجاز التى تنقلوا فيها، وكانوا يؤكدون أن هذه العملية لن تكون الأخيرة.

وأضاف المجند، 20 عامًا، من قرية بحر البقر، بمحافظة الشرقية: «فى طريقي إلى الخدمة تعودت أنا وبعض المجندين من أصدقائي، أن نتقابل فى العريش أولا، وبعدها نتحرك سويا إلى رفح، وكل منا يذهب بعد ذلك إلى مكان خدمته».

وأوضح: «بعد أن تقابلت مع 3 من زملائي، استأجرنا سيارة، وكنا نرتدي زيًا مدنيًا، وبعد أن مررنا على كمين العريش، بعدة كيلو مترات أوقفنا عددًا من الملثمين، يصل عددهم إلى نحو 10، وصرخ سائق السيارة فيهم، قائلا (أنا معايا عساكر)، لكنهم أنزلونا وعصبوا أعيننا وربطوا أيدينا، ووضعونا في سيارة نقل وانطلق السائق مسرعًا حتى وصلنا إلى أحد الجبال، حيث احتجزونا فى أحد العشش الصغيرة».

وعن معاملة الخاطفين، قال: «في البداية سلبوا منا بطاقات الهوية والتليفونات، واعتدوا علينا بالضرب، لفترات متقطعة خلال يومين بالعصي، وأكثر واحد تعرض للضرب العريف المتطوع إبراهيم صبحي، وهو الذى قرأ مطالب الخاطفين في مقطع الفيديو الشهير بأوامر منهم، تحت ضغط التعذيب، وفي هذه الأيام رأينا الموت بأعيننا أكثر من مرة».

وأضاف: «أخبرنا الخاطفين بعد مرور يوم على العملية بأن الهدف من اختطافنا هو الضغط على السلطات من أجل الإفراج عن حمادة أبوشيتة وباقي المعتقلين، وأنه إذا قتلت منهم السلطات واحدًا سيكون شهيدًا، وسيقتلون واحدًا منا في المقابل وسيكون كافرًا، لأننا كفّار، حسبما قالوا، وأوضحوا أن هذه العملية لن تكون الأخيرة، وأنهم سينفذون عمليات أخرى».

وكشف الجندي عن كواليس تسجيل مقطع الفيديو، الذي ظهر على على موقع «يوتيوب»، لتداول مقاطع الفيديو، وقال: «طلبوا تسجيل شريط فيديو، وفي البداية رفضنا لكن بعد التعذيب والضرب، الذى تعرضنا له وافقنا، وأمرونا بأن يقول كل مجند اسمه وسنه ومكان خدمته، على أن يقرأ العريف إبراهيم مطالبهم».

وتابع «أحمد»:«كانت السيارات تأخذنا وتتنقل بنا في أماكن مختلفة، ولم نأكل طوال الأسبوع سوى أرغفة قليلة من الخبز، وأنا أكلت مثلا أربعة أرغفة طوال مدة الاختطاف، وهى أسبوع، لم نرَ خلاله أيًا من الخاطفين، بسبب وضع أقمشة تحجب الرؤية عن أعيننا».

وقال: «حاول المجندون الهرب مرة واحدة، لكن الخاطفين أحبطوا المحاولة، وفي البداية حاول مجندان منا الهرب، فتتبعهما الخاطفون، وأعادوهما بعد أن حاصروهما بسياراتهم، وأطلقوا عددًا من الأعيرة النارية فى الهواء».

وأضاف «أحمد»: «سمعنا أصوات طائرات هليكوبتر، قريبة من المكان تحلق فى الهواء، لكنهم تحركوا بنا إلى عدة أماكن متفرقة لمدة ساعة أو ساعتين، فى كل مكان، لكن الارتباك بدأ يسيطر عليهم بعد تتبع طائرات الهليكوبتر للأماكن التى اصطحبونا إليها وسط الجبال، فجاء أحدهم وأخبرنا بأنهم سيطلقون سراحنا، قائلا: «خلاص هنروحكوا»، وركبونا السيارة وسرنا بين الجبال والصحراء لأكثر من ساعتين متواصلتين، وبعدها رمونا وأعيننا لا تزال معصوبة في الصحراء وكأننا (كلاب)، قبل أن نفكها ونبدأ في السير إلى الطريق ونستقل سيارة إلى أقرب كمين».

            

                   

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية