قال أبوالعز الحريري، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه قدم مشروعًا إلى رئاسة الوزراء، والمجلس التشريعي، يهدف إلى ربط نهر الكونغو بحوض نهر النيل، ما سيرفع حصة مصر المائية لحوالي (112) مليار متر مكعب سنوياً، أي ضعف النسبة التي تحصل عليها مصر حالياً، وذلك وفق دراسة قام بها فريق بحثي على رأسه الخبير الجيولوجي، الدكتور عبدالعال حسن عطية، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بهيئة الثروة المعدنية.
أخبار متعلقة
وأكد «الحريري» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الجمعة، أن فكرة المشروع تستهدف شق قناة من نهر الكونغو إلى حوض النيل، ما سيزيد من حصة مصر من المياه، التي تكفي لري (320) مليون فدان على جانبي مجرى النيل من المنبع الإضافي إلى المصب «مصر»، لافتًا إلى أن الدراسات أشارت إلى أن تلك النسبة كافية لزراعة نصف صحراء مصر.
وأضاف: «الفقر المائى يتحدد بنسبة 1000 متر مكعب للفرد، في حين أن نصيب الفرد المصرى حالياً تراجع إلى 729 مترا مكعبا، في حين أن الموارد المتجددة من المياه تصل إلى 64 مليار متر مكعب، والاحتياجات تصل إلى 68.6 مليار متر مكعب، وستبلغ النسبة 71.4 مليار متر مكعب من الاحتياجات للمياه عام 2017 أي بعجز يصل إلى 20%».
وتابع: «تتوزع حصة مصر من مياه النيل على الزراعة التي تستحوذ على نسبة 83.3% من الحصة، و11.8% للاستخدامات المنزلية والشرب، ونسبة 1.7% لقطاع الصناعة، و0.3% للملاحة النهرية، بينما يصل الفاقد إلى 2.9% علاوة على البخر من بحيرة ناصر».
ونوه بأن المشروع يهدف إلى شق قناة من نهر الكونغو بطول (450) كيلومترا إلى حوض النيل ما سيضاعف من موارد النهر مرتين للوصول إلى (112) مليار متر مكعب قادرة على توليد (300) مليار كيلو وات كهرباء بقيمة (3.2) مليار دولار سنويًا.
وحول الأسباب التي دعت لتقديم المشروع قال: «نهر الكونغو يعتبر ثاني أكبر نهر في العالم من حيث كمية المياه، وتتحكم فيه دولة واحدة، وعلاقتها بمصر قوية جدا، ويمكن التوافق معها على المشروع مقابل حصة من المشروعات التنموية، والطبية، والتعليمية، والمساهمة في بناء البنية التحتية».
وأضاف: «نهر الكونغو من كثرة مياهه يصب ما يقرب من 45 ألف متر مكعب في المحيط الأطلنطى في الثانية الواحدة، والكونغو ليست فى حاجة إلى تلك المياه»، معتبرًا أن شروع دولة إثيوبيا فى بناء «سد النهضة» سيؤثر على حصة مصر من المياه.
