قال أبو العز الحريري، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي: «نعيش الآن نهاية المشروع الإخواني»، والذي وصفه بـ«المشروع الظلامي الذي كاد أن يؤدي إلى تدمير الدولة المصرية»، معتبرًا أنه يسقط الآن ونهائيًا لدى الشارع المصري، ليس بسبب المعارضة ولكن نتيجة سياسات «الإخوان»، على حد قوله.
وأضاف «الحريري»، خلال ندوة نظمها مركز «الجيزويت» الثقافي بالإسكندرية، الثلاثاء، أن الرئيس محمد مرسي استطاع في أقل من عام أن يدمر فكرة المشروع الإسلامي ودولة الخلافة، بعد أن تبين للشعب أنه ليس هناك أي مشروع إسلامي حقيقي، وهو ما يعرض مستقبل الإسلاميين سواء كانوا من «الإخوان» أو الجماعات السلفية للرفض ولو بعد 100 عام.
ورفض القيادي بحزب التحالف الشعبي التوقعات التي تثار بين الحين والآخر حول حدوث انقلاب عسكري قائلًا: «هذا لن يحدث إلا في حالة واحدة وهي قيام الجماعة بشكل صريح بالشروع في أخونة المؤسسة العسكرية، بينما أكد من ناحية أخرى رفضه المشاركة في أي انتخابات في ظل النظام الحالي.
وأبدى «الحريري» إعجابه بحملة «تمرد» قائلاً إنها «أصبحت أكبر من أن تكون مجرد حملة أو مجموعة من النشطاء، حتى أنها استطاعت تحريك الشارع، وتصيب قلوب جماعة الإخوان بالرعب، بدرجة أكبر من جبهة الإنقاذ التي وصفها بأنها لا ترتقى للقب «معارضة»، بسبب ترددها الدائم في اتخاذ القرارات الحاسمة، على حد وصفه.
وأكد معلقاً على قضية «سد النهضة» بأن الحل الوحيد للأزمة هو الأساليب السياسية من خلال فكرة قومية وادي النيل، وليس التدخل العسكري، مبديًا تعاطفه مع مشكلة الشعب الإثيوبي، ومواجهته لخطر الجفاف مما يدفعه إلى تخزين المياه وإلى توليد الكهرباء، قائلًا: «لا نستطيع أن نمنع شعبا من حماية نفسه من العطش والموت».
