أحرق لاجئون فلسطينيون من سوريا، مقيمون في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، مساعدات عينية، تشمل أغذية قدمها لهم «حزب الله» اللبناني، وذلك احتجاجًا على مشاركة عناصره في القتال الدائر حاليًا على الحدود «السورية- اللبنانية».
ورفع عشرات اللاجئين، مساء الخميس، لافتات منددة بمشاركة حزب الله في القتال الدائر في سوريا وكتبوا عليها: «نحن شعب مسلم مقهور، ولسنا تكفيريين»، و«لا نريد مساعدات مجبولة بدماء الشعب السوري»، و«دماؤنا أغلى من فتاتكم».
وقال أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، إن «هذا التحرك كان فرديًا، ولا توجد اعتراضات على أي مساعدات قد تُقدم للتخفيف من المأساة الفلسطينية»، مضيفًا «معاناة الشعب الفلسطيني والسوري لا يتوجب تسييسها، ونحن قلناها ونكررها إننا نرحب بأي مساعدات للتخفيف من معاناة شعبنا».
وكان «حزب الله» اللبناني قد أعلن، في وقت سابق، استكمال المرحلة الخامسة والأخيرة من حملة المساعدات الشاملة التي أطلقها في كل لبنان، لمساعدة الفلسطينيين النازحين من سوريا في مخيمات صور، جنوب لبنان.
وكان مخيم عين الحلوة، قبل اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، يضم 80 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في كيلومتر مربع واحد، لكن بعد اندلاع الثورة السورية ارتفع هذا العدد إلى 105 آلاف شخص، معظمهم من الفلسطينيين، بحسب سجلات الفصائل الفلسطينية داخل المخيم.
وتثير مشاركة «حزب الله» اللبناني بجانب قوات النظام السوري في معارك بلدة القصير، جدلاً متصاعدًا على الصعيدين السياسي والشعبي في لبنان وانتقادات من بعض القوى السياسية اللبنانية.
وسبق أن قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، إن مشاركة قواته في معارك القصير تأتي لحماية سكانها من اللبنانيين الذين يتعرضون للتهجير من قبل من سماهم بـ«المسلحين»، في إشارة إلى قوات المعارضة السورية، فيما يتهم «الجيش الحر» قوات «حزب الله» بالتدخل في القصير ودعم النظام السوري، حسب قوله.