قال مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» اللبناني، حسن عز الدين، إن حركته «تتوقع من إسرائيل العدوان في أي وقت»، مضيفًا أن «قيام القيادة والشعب السوري بفتح جبهة الجولان باعتباره رداً استراتيجيًا ميدانيًا وعمليًا على الغارة الإسرائيلية الأخيرة، سيدفع قيادة الكيان المحتل إلى الاحتساب لأي خطوة مماثلة بعيداً عن المغامرة».
أخبار متعلقة
ورأى «عز الدين»، في تصريحات لصحيفة الغد الأردنية، أن «ما تردد عن وجود عناصر إسرائيلية مقاتلة في سوريا ضد النظام «ليس مستبعداً»، مضيفًا أن «بصمات الاحتلال والعملاء الذين يعملون مع الكيان الإسرائيلي ينتشرون في شتى أنحاء الوطن العربي، ومنها سوريا بطبيعة الأحداث القائمة فيها حاليًا».
وأوضح أن «المقاومة باتت ملزمة بالدفاع عن نفسها وعن ظهيرها الاستراتيجي السوري»، معربًا عن أمله في «عودته إلى موقعه ومكانه السابق إزاء خيارات أخرى مضادة للشعب السوري وتؤدي إلى إراقة الدماء، في ظل تكفيريين لا يعترفون بالآخر ولا يحاورون إلا أنفسهم».
وأكد أن «حزب الله» لن يدير ظهره لأي عمل عدواني إسرائيلي ضد سوريا، مبينًا أن ما قام به مؤخرًا في مدينة القصير بريف حمص، يأتي في «سياق الدفاع عن استهداف المقاومة والعمل على تدميرها».
وأكد حرص حزبه منذ البداية على «الحوار وإيجاد الحل السياسي بين النظام والمعارضة، مما يحفظ استقلال وسيادة سوريا ويحقق مجموعة الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري»، كما شدد على حرص حزب الله «على حقوق الشعب السوري ومطالبه الإصلاحية، وكذلك حرصه على بقاء الدور والموقع لسوريا ولمشروع المقاومة».
وقال إن الحزب «لا يصادر الحراك الشعبي السلمي والمطالب المحقة للشعب السوري في التعددية والإصلاح والديمقراطية التي أقر بها الرئيس بشار الأسد، إلا أن المشروع الأمريكي والمعارضة المسلحة لم تعطه الفرصة لذلك، فذهب إلى منحى مختلف وتحول من سلمي إلى مسلح مرتبط في غالبيته بالخارج وينفذ أجندات أمريكية خارجية تجاوزت كل مطالب الإصلاح».
