قال المطران عطا الله حنا، مطران القدس، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، أن الوجود والتاريخ المسيحى متأصل في المشرق العربى ولم ينقطع منذ اكثر من الفي عام، وشعلة الإيمان ما زالت متقدة وستبقى أجراس كنائسنا تقرع منادية ومبشرة بقيم المحبة والأخوة والرحمة والسلام التي نادى بها مخلص الإنسانية .
وأضاف «حنا»، خلال لقائه وفد من ابناء الرعية الارثوذكسية في القدس الثلاثاء، نصلى هذا العام في عيد الميلاد المجيد من أجل أن يزول وباء الكورونا من بلادنا، ومن عالمنا، هذا الوباء الذي احدث حالة ارتباك وخوف وهلع ناهيك عن التداعيات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية التي يعاني منها أبناؤنا بسبب هذه الجائحة الغير مسبوقة .
وخاطب الرعية:«حافظوا على انتمائكم لكنيستكم وافتخروا بانتماءكم المسيحي النقي، فالمسيحية في ديارنا هي نبتة أصيلة وبلادنا هي مهد المسيحية والتي منها انطلقت رسالة الايمان إلى مشارق الارض ومغاربها»،مستطرداً: لسنا جاليات ولا أقليات في أوطاننا كما أننا لسنا ضيوفا عند أحد فنحن أصوليون في انتماءنا لهذه الأرض ولهذا الشعب ولهذا الوطن الذي ننتمي اليه بكل جوارحنا.
وقال نحترم كل إنسان في هذا العالم بغض النظر عن معتقده الديني أو خلفيته الثقافية أو لون بشرته، لكننا نرفض الكراهية والتطرف والتمييز العنصري كما ونرفض كافة مظاهر العنصرية أيا كان شكلها وايا كان لونها، ونحن مسيحيون ويجب ان نبقى مخلصين لقيم الإنجيل ورسالته في هذا العالم ونحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى صوتا مدافعا عن الحق والعدالة مناديا بأن تتحقق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والانعتاق من الاحتلال والعيش بكرامة في هذه البقعة المقدسة من العالم .