أجرى المتهم بقتل ابنة خالته الطفلة «حافظة القرآن» في قرية «قمن العروس» ببني سويف، الثلاثاء، تمثيل للجريمة أمام النيابة العامة، وسط حراسة أمنية مشددة.
وشرح المتهم أمام جهات التحقيق كيف ارتكب جريمته، واستدراجها ودخوله بها إلى المنزل المهجور الموجود أمام منزل القتيلة، وقيامه بضربها بطوبة على رأسها وخنقها بعد ذلك.
كان ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سوي قد كشفوا لغز العثور على جثة طفلة في العاشرة من عمرها ملقاه في أحد المنازل المهجورة بشوارع القرية، وبها آثار خنق، حيث تبين ان وراء الجريمة ابن خالتها، عقب اختفائها لساعات وبحث اسرتها عنها، وتحرر محضر بالواقعة، ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة «القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد»، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء محمد مراد مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارا من اللواء اسامة جمعة مدير مباحث المديرية، بعثور أهالي قرية قمن العروس التابعة لمركز الواسطى شمال المحافظة، على جثة طفلة، في العاشرة من عمرها، ملفوفة بجوال بلاستيكي داخل منزل مهجور قريب من منزل اسرتها بالقرية، عقب ساعات قليلة من اختفائها، والذي وجه بسرعة تشكيل فريق بحثي لكشف ملابسات الحادث وبيان سبب الوفاة.
وشكّل اللواء اسامة جمعة مدير مباحث المديرية فريق بحثي بإشرافه وقيادة الرائد محمود فؤاد رئيس مباحث مركز شرطة الواسطى، وضم ضباط مباحث القسم، لكشف ملابسات وظروف الوفاة، حيث تبين أن الجثة لطفلة تدعى فاطمة حبيب إبراهيم، 10 سنوات، بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة بني غنيم الابتدائية المشتركة، وتقيم لدى اسرتها بقرية قمن العروس، وتم ايداعها مشرحة مستشفى الواسطى المركزي تحت تصرف النيابة العامة، والتي باشرت التحقيق في الواقعة، حيث تبين وجود آثار حول رقبة المتوفية ما قد يشير إلى عملية تعرضها للخنق.
وتبين أن المتوفية حافظة 25 جزءًا من القرآن الكريم، وأنها في يوم الواقعة كانت في كُتاب القرية تستكمل حفظ القرآن الكريم، وأنها طلبت من المحفظة الاستئذان بسبب موعد درس وعادت إلى منزلها عقب صلاة المغرب، والتقت بوالدتها ثم ذهبت لمنزل خالتها التي كانت تعد الخبز واختفت بعدها.
كما كشفت التحريات أن وراء الجريمة ابن خالة المتوفية «ع. ا» 17 عامًا، طالب، وانه أقدم على خنقها وإلقائها داخل منزل مهجور، والقى عليها جوال بلاستيكي.
وخيم الحزن على أهالي قرية قمن العروس التابعة لمركز الواسطى شمال بني سويف، ومن جانبه تواصل الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، مع اللواء محمد مراد مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، بشأن مستجدات حادث مقتل الطفلة، مطمئنا على سير التحقيقات في الجريمة التي افجعت الجميع تجاه طفلة عمرها 10 سنوات، مقدما خالص التعازي لأسرة الطفلة، داعيا المولى عز وجل أن يلهم ذويها الصبر والسلوان، ومعربا عن حزنه الشديد للحادث الأليم والفاجعة التي تعرضت لها الطفلة، مؤكدا على شناعة تلك الجريمة.
ومن جانبه، أكد مدير الأمن للمحافظ على أن التحقيقات مستمرة من خلال ادارة البحث الجنائي، وأنه يتابع شخصيا عن كثب مجريات التحقيقات وما ستسفر عنه التحريات.