قال مسؤولون أمريكيون إن وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، وافق شخصيا على قرار أمر إحضار السجلات الهاتفية لـ«فوكس نيوز» في إطار التحقيقات التي تقوم بها وزارة العدل في تسريب متعلق بكوريا الشمالية.
وفي بادئ الأمر، لم تذكر وزارة العدل أمر الإحضار الذي وقعه «هولدر» حين أصدرت بيانًا، الجمعة الماضي، قالت فيه إن وزير العدل وافق على قرار إصدار أمر تفتيش للوصول إلى الرسائل الإلكترونية الموجودة في حساب للبريد الإلكتروني يستخدمه مراسل «فوكس نيوز» جيمس روسن.
والكشف عن أن «هولدر» وافق على أمر إحضار السجلات الهاتفية لـ«فوكس نيوز» يظهر أن مشاركته أكبر مما أقرت به وزارة العدل في وقت سابق بعد ظهور مزيد من التفاصيل حول هذه القضية المثيرة للجدل.
وكان «روسن» قد قال في تقرير في يونيو عام 2009 إن مسؤولي المخابرات الأمريكية عبروا عن اعتقادهم بأن كوريا الشمالية ستجري المزيد من التجارب النووية، ردا على العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يمثل ستيفن كيم، محلل وزارة الخارجية الأمريكية السابق، ويعتقد أنه المصدر الذي نقل عنه روسن في تقريره، للمحاكمة العام المقبل بتهمة انتهاكه لقانون مكافحة التجسس. ولم توجه أي اتهامات لمراسل «فوكس نيوز».
وقال مسؤول في وزارة العدل: «في إطار التحقيقات التي أدت إلى توجيه الاتهام لستيفن كيم أصدرت الحكومة أوامر إحضار بموافقة وزير العدل، وهو ما تقتضيه الإجراءات المتبعة في وزارة العدل، للسجلات الخارجية لخمسة خطوط هاتفية ذات صلة بالإعلام على مدى يومين».
وتتعرض إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للانتقاد أيضا بشأن قضية الإطلاع على سجلات هاتفية لـ«أسوشيتيد برس» في إطار تحقيق آخر متعلق بتسريب مزعوم.