x

عباس الطرابيلي أثرياء.. كورونا عباس الطرابيلي الأربعاء 09-12-2020 02:18


لكل حرب من يتربح بسببها، ومنها!! ودائمًا نجد من يربح كثيرًا من التجارة فى مستلزماتها.. وقد عرفنا- فى مصر- من أطلقنا عليهم أثرياء الحرب.. أى الذين حققوا ثرواتهم منها، وليس فقط تجار السلاح، ومن ينتج هذا السلاح.. وحتى ما يلبسه الجنود وما يأكلون، وهم- بالذات- من تاجروا فى مخلفات الحروب أى الخردة.. وربما نشأ حى وكالة البلح ليصبح مكانًا لتداول هذه المخلفات.. وكانت الحروب العسكرية وراء هذه الأرباح، حتى إننا نجد الآن من كوّن ثروته- من الدول- من صناعة وتجارة السلاح.. وما تجارة الأدوية إلا مصدر للثراء.. كيف؟!

وأمامنا «هوجة» وباء كورونا.. وهذا السباق الرهيب فيمن يتوصل أولاً إلى دواء أو فاكسين لمواجهة هذا المرض اللعين، ولكن قبل الوصول إلى دواء للكورونا نجد من تربح كثيرًا من وراء الخوف الذى سيطر على العالم، بداية من إنتاج والتجارة فيما نستخدمه للوقاية، ثم الصابون، أو الكحول اللازم للغسيل.. وصولاً إلى إنتاج وبيع هذه الكمامات، أى الأقنعة التى أصبحت ضرورة للوقاية.. بل وجدنا من جمع ثروته من بقايا الأقمشة التى تستخدم لصنع الكمامات.. وكذلك بعض الأدوية التى يلهث وراءها كل واحد.. وانعكس كل ذلك على المواد المستخدمة فى إنتاج ذلك.. بعد أن قررت الدول وجوب وضع هذه الأقنعة وجرمت عدم ارتدائها.. بل وأيضًا المواد المطهرة.. أو المستخدمة فى مواجهة تعدد مرات غسل اليدين بالماء والصابون،وما تسببه من جفاف للبشرة، أو غيرها.

أما الرابحون الكبار فهم الذين يسابقون الزمن بهدف الوصول إلى علاج لهذا الوباء.. وصولاً إلى أن وجدنا من يقف على النواصى وفى إشارات المرور يعرضون بيع هذه الكمامات أو زجاجات المطهرات أو غيرها. بل هناك شركات البحث عن دواء لهذا الوباء.. وإذا كانت شركات إنتاج السلاح هى الأكثر ربحا على مر التاريخ، فإن شركات الدواء، التى تسابق الزمن للوصول إلى علاج هذا الوباء، سوف تجنى من الأرباح أكثر مما تكسبه شركات إنتاج السلاح من طائرات ودبابات ومدافع.. بل وملابس الجنود وأحذيتهم!!

** وبلا شك سوف تجنى هذه الشركات مليارات الدولارات.. وقد قيل إن دولاً معينة كانت وراء نشر هذا الوباء من أجل ما سوف تحققه من أرباح من إنتاج دواء له.. ومازال السباق رهيبًا بين هذه الشركات الباحثة عن هذا الدواء.. لأن الرابح الأكبر هو من يسبق غيره فى إنتاج هذا الدواء سواء كانت شركة أمريكية أو أوروبية.. المهم هو الوصول إلى هذا الدواء.. مهما كان الثمن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية