x

علماء يحذرون: تغير المناخ والاحتباس الحراري يؤدي الي الوفاة المبكرة

الخميس 03-12-2020 12:44 | كتب: جبران محمد |
استمرار حريق غابات كاليفورنيا - صورة أرشيفية استمرار حريق غابات كاليفورنيا - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

يتسبب تغير المناخ في إصابة العديد من الناس حول العالم بالمرض ويؤدي إلى الوفاة المبكرة، ووفقًا لتقريرين حول الروابط بين الاحتباس الحراري والصحة، ووفقا لموقع «Npr» أصدر علماء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرًا أوليًا عن المناخ العالمي يوضح أن العقد الماضي كان الأكثر دفئًا على الإطلاق وأن ملايين الأشخاص تضرروا من حرائق الغابات والفيضانات والحرارة الشديدة هذا العام بالإضافة إلى الوباء العالمي.

ومن جانب أخر يركز تحليل نشرته مجلة البحوث الطبية The Lancet على بيانات الصحة العامة من عام 2019، ووجد أن موجات الحرارة وتلوث الهواء والطقس القاسي تضر بشكل متزايد بصحة الإنسان.

ويعد ذلك التقرير السنوي الأكثر شمولاً حول العلاقة بين المناخ والصحة، ويستشهد به صانعو سياسات المناخ. ويضم المؤلفون عشرات الأطباء وخبراء الصحة العامة من جميع أنحاء العالم.

ويشير كلا التقريرين إلى علاقة صريحة بين الموت والمرض وحرق الوقود الأحفوري.

وفي تحليل «The Lancet» كتب مؤلفو التقرير أن «العديد من الممارسات والسياسات كثيفة الكربون تؤدي إلى رداءة نوعية الهواء وسوء جودة الغذاء وسوء نوعية الإسكان، مما يضر بشكل غير متناسب بصحة السكان المحرومين».

وتقول الدكتورة رينيه سالاس، طبيب غرفة الطوارئ في مستشفى ماساتشوستس العام وأحد المؤلفين الرئيسيين للقسم الخاص بالولايات المتحدة، إن الحكومات التي ترغب في دعم الصحة العامة يجب أن تتوقف عن دعم صناعة الوقود الأحفوري مالياً.

وتضيف: «علينا أن نتوقف عن الاستثمار في شيء أصبح شيئًا من الماضي، وهو في الواقع يدعم الأضرار الصحية». وتشير إلى ان تغير المناخ وتلوث الهواء لهما نفس السبب الجذري (حرق الوقود الأحفوري).

وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، زاد عدد الأشخاص الذين توفوا نتيجة الحرارة الشديدة لأكثر من 65 عامًا بنسبة تزيد عن 50٪. وتوفي ما لا يقل عن 296 ألف شخص بسبب الحرارة في عام 2018، وهو آخر عام تتوفر عنه بيانات عالمية.

ولاحظ المؤلفون أن موجات الحر مميتة بشكل خاص في نصف الكرة الشمالي. وفي الولايات المتحدة، تضاعف عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في العشرين عامًا الماضية. وتوفي ما يقرب من 20000 من كبار السن في الولايات المتحدة بسبب موجات الحر العام الماضي.

ووجد تقرير The Lancet أيضًا أن تغير المناخ يمثل تهديدًا للبنية التحتية للصحة العامة مثل المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية وخدمات الطوارئ. وقال ثلثا أكثر من 800 مدينة شملها الاستطلاع من قبل الباحثين أنهم يتوقعون أن يؤدي تغير المناخ إلى «تهديد خطير للبنية التحتية للصحة العامة».

ووجد الاستطلاع نفسه أن المزيد من البلدان تقدم معلومات عن المناخ والطقس للأطباء والمستشفيات. وفي عام 2019، قالت 86 دولة إنها ربطت وكالات الأرصاد الجوية بها مع وكالات الصحة العامة، مقارنة بـ 70 دولة فقط في العام السابق. وتزداد أهمية مساعدة المستشفيات والأطباء في الاستعداد للكوارث التي يتسبب فيها المناخ، حيث تزداد احتمالية حدوث كوارث متزامنة..

ويسرد تقرير The Lancet كيف يساهم تلوث الهواء الناجم عن الزراعة والمركبات ومحطات الطاقة في الإصابة بالربو والأمراض الأخرى التي تجعل الحالات الشديدة من كورونا أكثر صعوبة.

ويقول الدكتور جورج بنجامين، المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية للصحة العامة: إن التعافي الاقتصادي العالمي من الوباء يمثل فرصة للتكيف مع تغير المناخ.

ويضيف أن زراعة الأشجار وتقليل التلوث على الطرق السريعة والصناعية والاستثمار في مساكن جديدة كلها طرق لمعالجة تغير المناخ ومنع الوفاة المبكرة.

وكان قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في خطاب بشأن تغير المناخ، قادة العالم إلى خفض إنتاج الوقود الأحفوري بشكل كبير.

وقال «البشرية تشن حربا على الطبيعة. هذا انتحار.» و«يجب أن تتبنى كل دولة ومدينة ومؤسسة مالية وشركة خططًا للانتقال إلى صفر صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية