وكرم الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والسفير البريطاني في مصر السير جيفري ادامز، إلى جانب مديرة المركز الثقافى البريطانى، إليزابيث وايت، الدكتور ماركو زكى مدرس الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة بجامعة المنيا والفائز بجائزة نيوتن العلمية ٢٠٢٠.
خلال فعاليات التكريم، شدد الوزير على أهمية دعم الأبحاث العلمية التي تعود على المجتمع بفائدة ملموسة، مشيرا إلى مشروع الدكتور ماركو زكى حول «البيئة المكروية للكبد- محرك لسرطان الخلايا الكبدية» الذي فاز به جائزة نيوتن وهو مشروع مشترك بين إدارة البعثات بقطاع الشؤون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية وبرنامج نيوتن مشرفة والمركز الثقافي البريطاني.
فقد تم تطوير المشروع بالتعاون بين جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة حيث قضى الدكتور ماركو سنوات بعثته الأربع، وبين جامعة المنيا، ويركز على اكتشاف وسائل وطرق مختلفة لوقف انتشار سرطان الكبد من خلال إيجاد المؤشرات الحيوية في الدم.
و قد قرر الدكتور ماركو، أن قيمة الجائزة التي حصل عليها وهي 200 ألف جنيه إسترليني سيكون نصفها لاستكمال دراسته، والنصف الآخر لإنشاء معمل أبحاث بكلية الصيدلة جامعة المنيا.
وقال السفير البريطاني في مصر: «سعدت بلقاء الدكتور ماركو زكي، وتكريمه إلى جانب معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار ومديرة المجلس الثقافي البريطاني إليزابيث وايت.. أهنئه على قراره استخدام نصف أموال الجائزة لبناء معمل أبحاث بجامعة المنيا.. هذا مثال رائع على المساهمة التي يمكن أن تقدمها جائزة نيوتن وصندوق نيوتن لتطوير البنية التحتية العلمية في دول مثل مصر.. نتطلع إلى تعاون أقوى بين المملكة المتحدة ومصر في مجال العلوم والابتكار في السنوات القادمة».
ون جانبه، أشار الدكتور ماركو زكى إلى أن حصوله على تلك الجائزة وراءه فريق بحثى كبير ودعم أسرته المتواصل، لافتا إلى أن سبب إصابة ربع المرضي بسرطان الكبد في مصر يرجع إلى فيروس سي سابقًا، مشيدًا بجهود الدولة الكبيرة في التخلص والتقليل من مخاطر هذا الفيروس.
وأوضح ماركو أن بحثه العلمي يتلخص في اكتشاف جين جديد لعلاج سرطان الكبد بجانب أنه سيتم إصدار مضادات مستخلصة من ذلك الجين لتجريب مدى فعاليتها على سرطان الكبد الذي يقوم على التحكم في خلايا المخ التي تغذي سرطان الكبد وبذلك سيقلل حجم السرطان بشكل كبير وسيؤدي ذلك لزيادة فعالية الأدوية التي تعالج سرطان الكبد.
وقالت إليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافي البريطاني في مصر: «فخورون جدًا بماركو، الذي تم اختياره في 2015 من ضمن أول مجموعة أطلقنا بها المنحة منذ 5 أعوام ويسعدنا هذا النجاح، لأن التعاون في العلوم والابتكار هو جوهر عمل علاقاتنا الثقافية، حيث نهدف إلى المساهمة في التنمية المستدامة والمساواة وفي عالم أفضل للجميع.»
و من المقرر أن الدكتور ماركو سيواصل توسيع معرفته وخبرته في هذا المجال من خلال التعاون مع جامعتي برمنجهام وكامبريدج في المملكة المتحدة، حيث حصل أيضًا على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية من جامعة نيوكاسل، فضلا عن تقديم أبحاثه في العديد من المؤتمرات الدولية في جميع أنحاء العالم.